ممثلة الولايات المتحدة للجاليات الإسلامية: الجيل المسلم الشاب سيغير العالم

فرح بانديث قالت في حوار مع «الشرق الأوسط» إن بلادها حريصة على علاقات أفضل

فرح بانديث وسط مجموعة من طلبة الأردن («الشرق الأوسط»)
TT

شهد العقد الماضي الكثير من التقلبات والتطورات في الولايات المتحدة، وبخاصة في علاقاتها الخارجية، وربما أبرز هذه التقلبات كان في علاقة الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي. فبعد وقوع هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 وإعلان تنظيم القاعدة مسؤوليته عن تلك الهجمات، كان هناك الحديث عن «صدام الحضارات» الذي كتب عنه صامويل هنتينغتون، وتبادل الاتهامات بين المتطرفين من الجانبين. وفي الوقت نفسه، بذلت جهودا كثيرة لرفض هذه الفكرة بل للتأكيد على الروابط بين الناس، بغض النظر عن معتقداتهم الدينية، وازدادت اللقاءات والمحافل حول «حوار الأديان» والحوار الثقافي. وربما من أكثر الشخصيات الأميركية التي أشرفت على عملية بناء الجسور ودراسة العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي هي ممثلة الولايات المتحدة الخاصة، فرح بانديث، التي تم تعيينها لهذا المنصب من قبل وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، بعد تولي الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الرئاسة. ولكن عملت بانديث أيضا في إدارة الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، حيث عملت في مجلس الأمن القومي في الملف نفسه. وبمناسبة مرور 10 سنوات على هجمات 11 سبتمبر، التقت «الشرق الأوسط» بانديث في مكتبها في مقر وزارة الخارجية الأميركية للحديث عن عملها وعن العقد الذي مضى، والذي شهد تركيزا تاريخيا على علاقة الولايات المتحدة بالمسلمين.

وفي ما يلي نص الحوار..

* خلال السنوات الـ10 الماضية، ماذا تم إنجازه في تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والجاليات المسلمة حول العالم؟

- هناك قضايا عدة من الضروري الحديث عنها، وهي أن بعد 10 سنوات من الهجوم على بلدي، ما زال تنظيم القاعدة موجودا في العالم، وأظهر قدرته على العنف حول العالم، في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة، أو إذا كنا نتحدث عن تفجيرات 7 يوليو (تموز) (في لندن) أو تفجيرات مدريد أو تفجيرات بالي. خلال السنوات الـ10 الماضية عرفنا ما يمكن أن يقوم به هذا التنظيم وما هو مستعد للقيام به من أجل أهدافه. ونحن ما زلنا حريصين في التصدي لـ«القاعدة» وأبطال هذا التنظيم. ومقتل أسامة بن لادن يجعلنا نرى أن هذا جزء أكبر من الجهود ضد «القاعدة» حول العالم، هذا جهد أكبر لمنع العمليات الإرهابية. المهم أن نعرف أننا أقوياء ومرنون وقادرون على التعامل مع هذا الوضع. ولكن هناك عامل مهم أيضا في النظر إلى الذكرى العاشرة بالنسبة للولايات المتحدة هو أن الإسلام جزء من الولايات المتحدة، ومثلما قال الرئيس أوباما، المسلمون جزء من العائلة الأميركية، ومثلما قال الرئيس بوش نحن لسنا في حرب مع الإسلام. لقد كنا واضحين في أهمية فهم تعددية الولايات المتحدة وكيف تقوي التعددية بلادنا، بالإضافة إلى حرية الديانة والتعبير في بلادنا، وما هي قيمنا الأميركية. وهذه قضايا جوهرية في التفكير في ما حدث خلال العقد الماضي. الأمر ليس فقط ما حدث خلال هذه الفترة من حيث الشعبية، هناك قضايا أهم في ما يحدث من حيث النقاشات بين الحكومة الأميركية والمسلمين حول العالم. لقد قطعنا شوطا طويلا ونحن نركز على أهمية الجاليات حول العالم التي تشكل ربع سكان العالم.

الرئيس أوباما جعل التواصل مع المسلمين أولوية لهذه الإدارة، وهذا أمر تاريخي، ومنذ اليوم الأول تحدث عن التزامه ببناء الشراكات والحوارات. لا يوجد «هم ونحن»، كلنا شركاء، لا يتحدث الرئيس الأميركي عن عالم إسلامي، وكأنه منفصل عن باقي العالم. نحن نفهم، كدولة وإدارة، أن التعددية بين المسلمين مهمة، ونحن نتواصل من خلال سفاراتنا مع الدول ذات الغالبية الإسلامية أو الدول التي لديها أقلية مسلمة. خلال السنوات الـ10 الماضية، تعلمنا الكثير عن هذا التواصل والأمور التي يمكننا القيام بها. خلال السنوات الماضية القليلة، شددت وزيرة الخارجية، كلينتون، على المجتمع الدولي والدبلوماسية بين المدنيين.. التواصل مع الشعوب ليس فقط في العواصم ولكن في مختلف المدن، مع التركيز على الشباب.

* كيف تغير التواصل مع الشعوب المسلمة خلال هذه الفترة؟

- تغير بانتقالنا إلى جهود في كل الدوائر الحكومية في إدارة أوباما والتركيز على بناء الشراكات والجسور والمشاريع المشتركة، سواء كان في مجال العلوم أو الصحة أو حقوق المرأة. نحن نبحث عن فتح الحوار بطرق مختلفة ومن خلال التركيز على المجتمع المدني والشباب دون عمر الـ30 عاما مما يسمح لنا بالتعرف على ما يفكر به ويقوم به المسلمون. المسلمون دون الـ30 من العمر يشكلون الأغلبية بين المسلمين وهم نحو 70 في المائة من سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهذا أمر نهتم به. ونحن نتعلم طرقا جديدة للتواصل ونستمر في جهودنا لمعرفة كرامة الطرفين والعمل على بناء التفاهم والاحترام المتبادل.

* هناك مخاوف لدى الكثير من المسلمين من أن جهود التواصل تركز من رؤية معتمدة على الأمن ومخاوف من التطرف، ولا يريد المسلمون أن ينظر إليهم في هذا الإطار وينبثق التواصل من هذه الفكرة، كيف تردين على ذلك؟

- بدأت الحديث بالقضية الأمنية، لأنه عندما نفكر في ما تغير منذ أحداث سبتمبر إلى اليوم، نرى عالم ما بعد 11 سبتمبر، وذلك حدث في كل دولة من العالم، الإجراءات الأمنية زادت في كل مناطق العالم. الناس باتوا أكثر وعيا في التعامل مع المنظمات الإرهابية، وهذا بات الواقع في العالم الآن، ولكن طريقة تواصل بلادنا ليست جديدة، فليس من الجديد على بلادنا التواصل مع الجاليات المتدينة أو مجموعات ضمن دول مختلفة من خلال سفاراتنا.. لدينا مبادرات تواصل منذ عقود.

ولكن الذي تغير هو تركيزنا على إبطال الفكرة القائلة بأن هناك «نحن وهم»، فالرئيس الأميركي يقول هناك فقط «نحن»، علينا الحديث مع كل المواطنين وليس فقط من خلال الدبلوماسية بين الحكومات من أجل ذلك. إذا لم نعمل على توثيق العلاقات بين أكثر من مليار شخص فلن نستطيع أن حل القضايا العالقة، وستكون هناك خلافات سياسية، ولكن يجب التركيز أيضا على الفرص بين الطرفين مثل التعليم والتنمية والتطور الذي يفيد الجميع.

* ولكن ألا يبقى الحافز أمنيا؟ فهل يبقى المسلم تحت تهمة أنه قد يتحول إلى التطرف إذا ما لم يثبت عكس ذلك من خلال هذا التواصل؟

- نحن نتحدث عن الجيل الجديد القادر على إحداث التغيير، وهو جيل من الذين هم دون الـ30 والذين لا ينحصر تفكيرهم أو طموحهم في الإطار الأمني، فهم يهتمون بمستقبلهم والمستقبل إجمالا. ونحن نرى ذلك الآن في الشرق الأوسط على أرض الواقع، وبغض النظر عن موقعي، سواء كان في السويد أو آسيا الوسطى، فهؤلاء الشباب يشعرون بأنه لم يتم الاستماع إليهم. ونحن ننظر على المدى البعيد، والتفكير في كيفية بناء التعاون والعمل معا. الأمر لا يتعلق بالشعبية ومن هو الأكثر شعبية، بل الاستماع إلى الجيل الجديد وكيف نراهم في واقع الحال. سفاراتنا تتواصل مع الجاليات المسلمة لأنه، مثلما قال الرئيس أوباما، عندما تولى الإدارة، كان هناك الكثير من التوتر، بين بلدنا والجاليات المسلمة حول العالم والكثير من سوء الفهم والأفكار الخاطئة من الجانبين. لا يوجد هناك شك في بلادنا بأن المسلمين هم جزء من الولايات المتحدة، وجزء منذ البداية، أدرك 19 رئيسا أميركيا ذلك. هذا ليس أمرا جديدا، ولكن المحور تغير. فمنذ 12 سبتمبر (2001) عندما ترى كلمة الإسلام أو المسلم في الصفحة الأولى يوميا، تغير الواقع بالنسبة للكثيرين، وبخاصة جيل الشباب. وعلينا أن نفهم ما حدث بغض النظر عن الأسباب. لم تكن هناك لحظة في التاريخ سابقا تحدث فيها العالم عن المسلمين بهذه الطريقة، ليس فقط في الحكومات بل في الصحف وعلى الإنترنت من خلال مواقع الاتصال مثل «تويتر» و«فيس بوك». إنه أمر معقد جدا، لقد حدث الكثير لهذا الجيل الشاب من المسلمين مما يجعلهم يريدون التعبير عن نفسهم بطريقة مختلفة. نحن نتواصل معهم ليس لأننا نعتبر أن هناك مشكلة مع هذه الشريحة من المجتمع، بل نتواصل لأن هناك إمكانية حل المشاكل في العالم مع هذا الجيل، نحن نرى هذه الإمكانية وهذه الفرصة ونقر بها.

* هناك الكثير من الانتقاد لتسمية «الولايات المتحدة والعالم الإسلامي» ومحاولة طرح حوار بين دولة والملايين من المسلمين، كيف يمكن تخطي المشكلة في جعل المسلمين في ضوء مختلف عن الآخرين؟

- إنه أمر صعب ومعقد، ليس هناك صوت واحد يتحدث باسم كل طرف. لقد مرت بلادنا بالكثير من التحديات والمحاور حول الدين والعرق وغير ذلك، ونحن بلد قوي ومرن ومبني على سيادة الدستور. وعلى الرغم من وجود المتطرفين في الجانبين، فإن الغالبية العظمى من المسلمين تفهم من نحن وما ترتكز عليه الولايات المتحدة من مبادئ، وأن كل ديانة مرحب بها، وأن المسلمين في الولايات المتحدة قادرون على أداء العبادة في الولايات المتحدة أكثر من أي مكان آخر في العالم. المسلمون هنا من كافة أرجاء العالم، المساجد في الولايات المتحدة تستقبل المصلين من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وكافة أرجاء العالم يصلون جنبا إلى جنب. هذه دولة تحترم كل الديانات.

* ولكن بغض النظر عن رؤية الحكومة للمسلمين وجهودها للتواصل، هناك حوادث مثيرة للقلق من اعتداءات على المسلمين أو أفكار معادية لهم. كيف تواجهون ذلك؟

- أشكرك لطرح هذه المسألة، نحن ننظر إلى عقد من الزمن، وأنا أعمل لدى الحكومة منذ عام 2003 على هذه القضايا وأنا عملت في إدارة بوش وأعمل في إدارة أوباما، والأمر لا يتعلق بالسياسة. ما نراه في العالم وما بدأنا نفهمه يتطور. ما تعلمناه من أزمة الرسوم الكاريكاتيرية (المسيئة للإسلام) في الدنمارك أن ما يحدث في كوبنهاغن يؤثر على حياة الناس في كابل. كانت هذه نقطة مفصلية للعالم، أظهرت أنه عندما تكون هناك قصة في أي مكان في العالم فإنه يمكن أن تصل إلى الطرف الآخر. لم نر ذلك من قبل، هذا جيل من الناس الذين يترعرعون وهم متواصلون، ما يقرب من 80 في المائة من الناس في العالم لديهم هواتف جوالة، لو كان موقع «فيس بوك» دولة لكان أكبر دولة في العالم. هؤلاء شعوب ينظرون إلى الصور على شاشات التلفزيون ويقرأون رسائل عبر «تويتر»، فعندما يحدث أمر في مكان ما، فإنه يؤثر على المكان الآخر. خلال الأشهر الـ22 الماضية زرت ما يقارب 50 دولة وتحدثت مع الآلاف من الشباب المسلمين، ورأيت أنه لا يوجد أمر أكثر يؤثر عليهم من المقتطفات الإخبارية المثيرة للجدل. على سبيل المثال، بعض المناقشات السياسية داخل الولايات المتحدة، أو القس الذي ليس له أكثر من 50 شخصا يتبعونه لكن حصل على الأكسيجين من خلال الإعلام (في إشارة إلى القس الأميركي الذي هدد بحرق نسخ من القرآن).. ذلك أذهلني. حتى اليوم، أواجه أسئلة عن هذا القس، التقيت بمسلمين خلال شهر رمضان في جنوب تايلاند، وكانوا يسألونني عن هذا القس. هناك مشكلة عندما لا يفهم الناس أن هذا صوت واحد بين أصوات كثيرة في الولايات المتحدة.

* ولكن كيف يمكن مواجهة هذه الظاهرة؟

- من خلال التعليم والتثقيف. هذا الأمر الأساسي. ومن الضروري أن نجعل الأميركيين يتحدثون عما يعني أن يكون المرء أميركيا أو مسلما، أو الطرفين، بدلا من التركيز على الأصوات المتطرفة. السفارات تقوم بعمل أساسي في هذا المجال، نحن نوسع ونعمق جهودنا. ومن الضروري أننا نبني الشبكات التي ستجدد الرواية، نربط شخصا في كوالالمبور بشخص في أوسلو. وكحكومة أميركية نسهل هذه العلاقات ونسعى إلى نشر روايات جديدة وتصورات جديدة عن الطرفين. المسلمون يقومون بأعمال رائعة في العالم، وجيل الشباب يقوم بأعمال فريدة ويقف من أجل طموحاته. نحن نرى زلزال الشباب حول العالم وعلينا إدراك ذلك.

* الولايات المتحدة تتمتع بشعبية في جوانب ثقافية وتكنولوجية ولكن هناك مشاكل حقيقية في ما يخص السياسات الأميركية، كيف يمكن تخطي ذلك؟

- من الضروري أن نسمح للناس بأن يتحدثوا عن القضايا المعقدة، لا نخجل من الحديث عن السياسة الخارجية، ولكن علينا التذكر بأن الأمر لا يختصر في جانب واحد. إلا أنه من خلال دبلوماسية القرن الـ21 فإن سفراء في دول معينة أو مسؤولين لديهم صفحات على مواقع إلكترونية يجيبون مباشرة عن أسئلة حول هذه القضايا. الأمر لا يختزل في مسؤول واحد أو جانب واحد، نحن نوسع ونعمق الحوار المباشر. وسنواصل هذا الحوار ولا نريد تجاهل هذه الأمور. لا يمكننا أن نقنع طرفا ما بأن يؤمن بما نقوله، إنه شارع ذو اتجاهين، التحدث والاستماع للطرفين. بالطبع ستكون هناك سياسات لا يحبها البعض ولكن من الممكن الاختلاف حول قضية ما والعمل معا على قضية أخرى. في كل مناقشة أقوم بها حول العالم، نتحدث عن السياسة الخارجية وما تقوم به الولايات المتحدة. ولكن حتى في حال إذا لم تعجب سياساتنا الخارجية شخصا ما، فإنه قد يريد في الوقت نفسه أن يطور قدراته أو يبني جسور تعاون من أجل هدف محدد.

* كيف يمكن لك أن تقيسي إذا كانت جهودك وجهود الإدارة الأميركية تنجح في بناء الروابط وتخلق فجوات الاختلاف، فاستطلاعات الرأي تظهر نتائج سلبية ولكن في الوقت نفسه لا تعكس النظرة البعيدة الأمد؟

- علينا تحديد الهدف، هل هو إذا كان تواصلنا من خلال السفارات أكثر توسعا وشمولية، هل نحن نتواصل مع كافة الشرائح ونبني الشبكات الجديدة ونعمل على مبادرات جديدة مع المجتمع المدني في قضايا أخرى؟ الإجابة نعم، ولكن هذا ليس هدفا واحدا نصله ونرتاح. إنه جهد يستغرق أجيالا. لقد غيرنا عمل السفارات وطورنا طريقة تفكيرنا في الاستجابة إلى مطالبة الرئيس لبناء شراكات جديدة ونحن نرى ذلك. وكوني مسلمة وأميركية، أعتقد أنه كلما زدنا الجهود لكسر سوء التفاهم والأفكار الخاطئة نجحنا. أعمل على تسليط الضوء على الفرص الجديدة لإحداث التغيير.

* أين كنت يوم 11 سبتمبر 2001؟

- كنت نائبة رئيسة شركة خاصة في مدينة بوسطن، وكنت في مكتبي المطل على مطار لوغان في بوستن. وفي ذلك الصباح المشمس، كنت أنظر إلى المطار وأستمع إلى الأخبار وأتساءل: من وراء هذه الهجمات؟ وعلمت يومها أن العالم قد تغير. كنت قد حضرت ندوة في الليلة السابقة مع السيناتور جون كيري والسيناتور جون ماكين، والآن أفكر بيني وبين نفسي أن ليلتها كانت آخر مرة أرى العالم طبيعيا. وعند يوم 11 سبتمبر كنا نتحدث عن الندوة وعمل السيناتوران معا والحزبان الجمهوري والديمقراطي معا.

وكانت هذه النقطة الانتقالية التي قررت فيها ترك القطاع الخاص والعمل في الحكومة من أجل المساعدة في أي مجال أستطيعه، علمت أن هناك طريقة يمكنني أن أخدم فيها بلدي. ولن أنسى الدعم الرائع لي من أجل نقلي إلى واشنطن ومساعدة عدد من المسؤولين لي، الذين ساعدوني كي أخدم بلدي. والكثيرون انخرطوا في العمل الحكومي من أجل خدمة بلدنا.

* وماذا تفعلين يوم 11 سبتمبر 2011؟

- سأقوم بمشروع للخدمة، ولقد عملت في مجالات عدة لمكافحة الكراهية والجرائم المبنية على العنصرية. ولقد عملت على مشروع عام 2011 ساعة ضد الكراهية (عبر الإنترنت والمواقع الإلكترونية الاجتماعية)، وهو أمر علينا مكافحته، سواء كان معاداة السامية أو الكراهية للإسلام. ومثل هذه المشاريع خرجت بناء على مقترحات الشباب والمجتمع المدني.

* على الرغم من كل الجهود المدنية والحكومية لمنع الكراهية والجرائم العرقية، فإننا نراها تتصاعد.. لماذا؟

- ليست لدي أرقام محددة، ولكن نراها تتصاعد، علينا أن نقول لأنفسنا إن علينا أن نعمل على الاحترام المتبادل كمواطنين لهذا الكون.