«إف بي آي» يحبط محاولة أميركي الانضمام إلى جماعة إرهابية باكستانية

تمنى «الزواج من الحور العين في الجنة».. وفي مذكراته: «لا تنتظر الغزو.. فاليوم يوم الشهادة»

TT

مثل آغرون هاسباغرامي، مواطن أميركي من أصل ألباني (27 عاما)، أمام محكمة فيدرالية على خلفية اتهامه بتقديم دعم مادي للإرهابيين وتخطيطه للانضمام إلى جماعة إسلامية متطرفة في باكستان.

كان آغرون، الذي يقيم بصورة شرعية في الولايات المتحدة منذ عام 2008 قد أرسل أكثر من 1.000 دولار لوسيط في باكستان خلال العام الماضي بهدف تمويل الأنشطة الإرهابية في الخارج.

وقال هاسباغرامي للوسيط في رسالة بريد إلكتروني إنه يتمنى «الزواج من الحور العين في الجنة»، في إشارة إلى الشهادة أثناء الجهاد.

وبحسب وثائق الاعتقال، كان هاسباغرامي يعلم أن المجموعة التي يرغب في الانضمام إليها في باكستان كانت تقاتل الولايات المتحدة وقتلت جنودا أميركيين في باكستان.

اعتقل الشاب في مطار كيندي الدولي يوم الثلاثاء الماضي، خلال استقلاله الرحلة إلى إسطنبول، بتذكرة ذهاب فقط. وقد أدانته هيئة المحلفين الكبرى يوم الخميس.

ونفى هاسباغرامي التهم عن نفسه أمام القاضية لويس بلوم، قاضي المحكمة الجزئية الأميركية في بروكلين بأنه غير مذنب.

وأمرت بلوم بحبس هاسباغرامي احتياطيا على ذمة المحاكمة، وأشارت إلى أن محاميه والمدعين العموم شرعوا في مفاوضات حول اعترافه بالتهمة.

أكد هاسباغرامي، الذي ارتدى خلال المحاكمة قميصا (تي شيرت) وسروالا من الجينز وقد أطلق لحيته، للمحكمة أنه فهم التهم الموجهة إليه عبر المترجم الألباني الذي كان يقف إلى جواره.

وكانت قاعة المحكمة قد تلقت تعزيزات أمنية ضمن الاحتياطات التي اتخذتها في أعقاب التهديدات الإرهابية المحتملة أثناء الذكرى العاشرة لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول). لكن روبرت ناردوزا، المتحدث باسم وزير العدل الأميركي قال إن قضية هاسباغرامي لا تتعلق بتهديد إرهابي.

وبحسب أمر الاعتقال فقد حصل هاسباغرامي على تأشيرة دخول إلى الأراضي الإيرانية على جواز سفره الألباني للسفر إلى باكستان، وأن الوسيط أبلغه أنه بحاجة إلى إحضار ما يكفي من الأموال من أجل الطعام والسلاح، وأعطاه تعليمات بالسفر من تركيا إلى إيران ثم إلى باكستان. لكن هاسباغرامي أكد أنه ألغى رحلة بدأت في مطار نيوآرك ليبرتي الدولي في أغسطس (آب) لأنه شك في إمكانية اكتشافه، مشيرا إلى رسائل البريد الإلكتروني التي اعترضها مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وبحسب أمر الاعتقال فقد اتصل به عميل في مكتب التحقيقات الفيدرالي في الثالث من سبتمبر (أيلول) وعرض عليه تقديم المساعدة في الانضمام إلى جماعة جهادية راديكالية أخرى.

اقتنع هاسباغرامي بالقيام بذلك، لكنه تعرض للاعتقال قبل صعوده على متن الطائرة في مطار كيندي الدولي، حيث كان يصطحب معه خيمة وحذاء لتسلق الجبال ومعطفا.

في أعقاب اعتقاله قام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بتفتيش منزله، حيث عثروا على بعض المذكرات المكتوبة بخط اليد، تقول إحداها، بحسب أمر الاعتقال: «لا تنتظر الغزو، فاليوم يوم الشهادة».

* خدمة «نيويورك تايمز»