نجح تجار فلسطينيون، في الآونة الأخيرة، في إدخال عشرات السيارات الحديثة إلى قطاع غزة عبر أحد الأنفاق الأرضية مع مصر. ونقل موقع «صفا»، الفلسطيني الإخباري، عن مصادر لم يكشف عنها، لكنه وصفها بالخاصة قولها: إن هيئة الحدود في وزارة الداخلية في الحكومة المقالة في غزة سمحت، لأول مرة منذ عدة شهور، بدخول دفعة جديدة من السيارات الحديثة عبر أحد الأنفاق بعد التأكد من قانونيتها. وأشار الموقع إلى أن نحو 30 سيارة من موديل 2010 - 2011 (صفر كيلومتر) من مختلفة الأنواع، دخلت غزة عبر أحد الأنفاق فجر يوم الثلاثاء الماضي بعد موافقة هيئة الحدود الفلسطينية على إدخالها وفق شروط ومواصفات معينة. وأوضحت المصادر أن هناك نحو 200 طلب لدى الهيئة لإدخال سيارة حديثة عبر الأنفاق، لكنها لم توافق على إدخال سوى 30 سيارة لمطابقتها للشروط القانونية، لافتة إلى أن الهيئة ما زالت تدرس كشفا بنحو 150 سيارة حديثة.
يُذكر أن تجارا غزيين شرعوا في استيراد السيارات عبر الأنفاق قبل نحو عام ونصف العام، لكن السلطات الأمنية بغزة أوقفت الاستيراد بعد أن تبين أن بعض السيارات المهربة قد سرقت من داخل مصر. وذكرت مصادر فلسطينية أن الجهات الأمنية في غزة تقوم بالتدقيق في قانونية أي سيارة يتم جلبها من مصر عبر الأنفاق، وتعيدها إلى الجانب المصري، إذا تبين أن التجار لا يملكون الأوراق التي تثبت أنها اشتُريت بشكل قانوني. وتفرض السلطات في غزة ضرائب محددة على السيارات المهربة عبر الأنفاق.
من ناحية ثانية، قال مدير عام الشؤون الفنية في الداخلية المقالة عدنان أبو عودة إن وزارته تسعى إلى التوصل لاتفاق مع السلطات المصرية يقضي باستيراد السيارات عبر معبر رفح الحدودي وليس عبر الأنفاق. وقال إن الهدف من الاتفاقية التحكم في نوع وعدد السيارات المدخلة، معتبرا أن ذلك سيشكل فائدة للجميع.