مجموعة الـ8 تتعهد بمضاعفة مساعداتها لدول الربيع العربي إلى 80 مليار دولار

صندوق النقد يعترف بـ«الانتقالي الليبي» ممثلا شرعيا

TT

تعهدت الدول الغنية في مجموعة الثماني بمضاعفة مساعداتها لدول «الربيع العربي»، والتي يمكن أن تصل بالتالي إلى نحو 80 مليار دولار، كما أعلن وزير المالية الفرنسي فرانسوا باروان أمس السبت في مدينة مرسيليا جنوب فرنسا.

ووعدت المؤسسات المالية الدولية بمضاعفة مساعداتها إلى 38 مليار دولار، لكن المساعدة الثنائية لدول مجموعة الثماني يتوقع أن تزيد بالنسب نفسها، أي من 20 إلى نحو 40 مليار دولار، كما أوضح الوزير الفرنسي في مؤتمر صحافي.

وتعهد وزراء مالية مجموعة الثماني أمس السبت بتقديم 38 مليار دولار إلى تونس ومصر والمغرب والأردن على مدى 2011 إلى 2013، موسعين بذلك نطاق اتفاق يعود إلى مايو (أيار) مع دعوة ليبيا للمشاركة أيضا. وتعهد صندوق النقد الدولي بتمويل إضافي قيمته 35 مليار دولار لدول انتفاضات الربيع العربي، واعترف رسميا بالمجلس الانتقالي الحاكم في ليبيا كسلطة شرعية، مما سيتيح للبلد التعامل مع المقرضين الدوليين في وقت يتطلع فيه لإعادة البناء بعد حرب دامت ستة أشهر.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قالت فرنسا الرئيس الحالي لمجموعة الثماني إن الرقم الذي اتفق عليه خلال محادثات في مرسيليا على البحر المتوسط يعادل نحو مثلي المبلغ المتفق عليه في مايو عندما اجتمعت القوى الثماني في دوفيل بشمال فرنسا. وشهد اجتماع مرسيليا توسيع نطاق الشراكة الأصلية لتشمل الأردن والمغرب. وقال وزير المالية الفرنسي فرانسوا باروان إن ليبيا التي كان لمجلسها الوطني الانتقالي ممثل في المحادثات قد دعيت أيضا للانضمام إلى ما يسمى بشراكة دوفيل. وأبلغ باروان مؤتمرا صحافيا بأن المؤسسات «تعهدت بزيادة حجم شبكتها المالية إلى 38 مليار دولار مقارنة مع العشرين مليار دولار التي جرى التعهد بها في دوفيل.. هذه ليست مجرد كلمات بل خطوة مهمة جرى اتخاذها هذا الصباح».

ويعد نيل اعتراف صندوق النقد تطورا مهما لحكام ليبيا الجدد، إذ يعني أن بنوك تنمية دولية ومانحين مثل البنك الدولي يستطيعون الآن تقديم التمويل. (تفاصيل اقتصاد)