عريقات: الاعتراف بفلسطين دوليا يضفي شرعية على حق تقرير المصير

بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة تكشف آلية عملها للحصول على عضوية المنظمة الدولية

الفلاح الفلسطيني محمد عودة يعرض حفنة من الزيتون جمعها من أشجار أرضه التي قام مستوطنون بقلعها وتقطيعها (إ.ب.أ)
TT

أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن القيادة الفلسطينية مصممة على التوجه إلى الأمم المتحدة من أجل الحصول على عضوية فلسطين فيها. وفي ندوة سياسية نظمت أمس في مدينة أريحا حول استحقاق سبتمبر (أيلول)، قال عريقات، إن الاعتراف بدولة فلسطين «سيحدد مرجعية المفاوضات في إطار الأمم المتحدة، وضمن إطار قانوني وجدول زمني محدد»، مشددا على «أن الاعتراف بفلسطين يجعل حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني» حقا شرعيا، فيما تصبح فلسطين دولة كاملة العضوية في جميع المؤسسات والمنظمات العالمية. و«يصبح علينا جميعا، مساءلة إسرائيل عما تقوم به من أعمال اعتقال وهدم وتجريف وحصار واستهداف للمواطن الفلسطيني، والأنشطة الاستيطانية البغيضة». ونفى عريقات أن يكون هناك مخطط لتحويل استحقاق سبتمبر إلى حالة من الصراع العنيف مع إسرائيل، مشددا على أن الشعب الفلسطيني «يريد خيارا سلميا يوصله إلى حل الدولتين، وأن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لكل شعبنا».

من ناحية ثانية، طالبت مصادر سياسية إسرائيلية، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بفتح حوار جدي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتقديم تنازلات حقيقية للسلطة، في ظل التدهور الكبير لمكانة إسرائيل إقليميا ودوليا، وعودة أجواء الحرب تخيم من جديد على إسرائيل ومحيطها. ونقلت إذاعة جيش الاحتلال صباح أمس، عن تلك المصادر قولها، إن عباس يمثل الآن رأس حربة الهجوم الذي تشنه النظم والجماهير العربية ضد إسرائيل، لعزلها دوليا عبر الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة، الذي ستفشل الدولة العبرية مؤكدا في منعه. وأشارت المصادر إلى أن استغرابا يسود الأجهزة الأمنية وصناع القرار في تل أبيب، من إصرار الرئيس الفلسطيني على الذهاب إلى الأمم المتحدة، وقدرته على الاستفادة من التغيرات الإقليمية رغم ضغوط واشنطن والاتحاد الأوروبي، فيما استطاع عباس تجنيد الدول العربية والإسلامية لصالحه. وأوضحت المصادر، أن الشريك الوحيد الممكن التفاهم معه الآن هو عباس «وإلا فإن البديل هم مقتحمو السفارة في القاهرة، وثوار (القاعدة) في ليبيا، وإخوان سوريا، وحماس وجهاد غزة، فيما التحولات مستمرة والخسارة للدولة العبرية مستقبلا ظاهرة للعيان». وأضافت المصادر، أن ما يدور في الغرف والدوائر الأمنية المغلقة، يؤكد الفشل الذريع لرئيس الوزراء نتنياهو وحكومته، في مواجهة أي من الأخطار المحيطة بالدولة، أو مواجهة التطورات المتسارعة، فيما تفضل حكومة نتنياهو اعتماد مبدأ الانتظار دون المبادرة.

من ناحية ثانية، أعلن مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أن بعثته الدبلوماسية ستكشف اليوم (الاثنين) عن الكيفية التي ستسعى فلسطين من خلالها للحصول على عضوية المنظمة الدولية، أو طريقة أخرى لنيل اعترافها بدولتهم المستقلة خلال هذا الشهر. وأوضح منصور، أن رئيس السلطة محمود عباس سيتخذ قرارا بهذا الشأن خلال اجتماعه الاثنين المقبل في القاهرة مع الدول العربية الداعمة لتوجهه.