الصدر يعلن وقف العمليات العسكرية ضد الأميركيين حتى انسحابهم

قيادي صدري لـ«الشرق الأوسط»: لا ضغوط على الصدر في وقف المقاومة

TT

في الوقت الذي أعلن فيه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وبشكل مفاجئ، إيقاف العمليات العسكرية ضد القوات الأميركية لبدء انسحابها الرسمي من العراق، فقد أكد قيادي في التيار الصدري أن «السبب في ذلك يعود إلى أن الضغوط السياسية باتت عاملا فاعلا في إجبار القوات الأميركية على بدء انسحابها من العراق».

وكان الصدر قد أعلن في بيان له حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أنه «حرصا مني على استقلال العراق وانسحاب القوات الغازية من البلاد، صار لزاما علي أن أوقف العمليات العسكرية للمقاومة العراقية الشريفة إلى حين إتمام الانسحاب». وأضاف أنه «في حال لم يتم الانسحاب، وبقي العراق غير مستقل الأراضي والقرار، فسيتم إرجاع العمليات العسكرية بنهج جديد وبأس شديد».

وطبقا للبيان، فإن الصدر «شكر كل الجهود الإعلامية والسياسية والعشائرية التي أسهمت في تحرير العراق».

وأثار قرار الصدر الذي بدا مفاجئا للمراقبين السياسيين جدلا حول ما إذا كان هذا الأمر قد جاء بسبب ضغوط سياسية مارسها حزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي في هذا الشأن، لكن عضو البرلمان العراقي عن التيار الصدري جواد الجبوري نفى في تصريح لـ«الشرق الأوسط» مثل هذه الضغوط، مشيرا إلى أن «التيار الصدري كان ومنذ البداية المعول الأساسي في مقاومة الاحتلال الأميركي للعراق، بالإضافة إلى أن هم التيار الصدري أيضا هو بناء دولة ديمقراطية في العراق». وأوضح أن «إطلاق الصدر يد المقاومة المسلحة ضد الأميركيين إنما كان عملا تكتيكيا من أجل توفير المزيد من الضغوط على الأميركيين لكي ينسحبوا من العراق في أسرع وقت ممكن، وهو ما بات يحصل بالفعل الآن».

وكان الصدر قد طالب، الشهر الماضي، القوات الأميركية بالانسحاب من العراق مع جميع أسلحتها، مهددا باستهداف القواعد العسكرية أو المدربين، وتلت ذلك بيانات تبنى خلالها لواء «اليوم الموعود»، وهو الجناح العسكري لجيش المهدي، الكثير من العمليات المسلحة ضد القوات الأميركية.

وفي سياق متصل، دعا الصدر، بعد يوم واحد من إعلان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي، تعاطيه مع بعض شروطه لتأجيل مظاهرات التيار الصدري، دعا العراقيين إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل. وقال الصدر في بيان له وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إن «الحكومة العراقية أخذت المطالب والشروط الشعبية بنظر الاعتبار»، داعيا إلى تطبيقها «في أقرب جلسة برلمانية».

وبينما قدم الصدر شكره «للحكومة العراقية لأخذها المطالب والشروط»، فإنه دعا الشعب العراقي إلى «الخروج في مظاهرات سلمية لتقديم الشكر لكل الجهود التي ستصب لصالحه ومن أجل تحقيق مطالبه بعد صلاة يوم الجمعة المقبل؛ كل في محافظته».