نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تفتتح مساء الثلاثاء القادم 20 سبتمبر (أيلول) فعاليات المؤتمر العالمي عن «ظاهرة التكفير.. الأسباب، الآثار، العلاج»، الذي تنظمه جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، بمشاركة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وذلك بالمدينة المنورة، بحضور عدد من الشخصيات العالمية.
وأكد الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر، لوكالة الأنباء السعودية، حرص ومتابعة الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على الإعداد والتحضير لهذا المؤتمر المهم في موضوعه وغاياته، ليحقق المؤتمر أهدافه تجاه إيضاح الحكم الشرعي للتكفير وبيان جذوره الفكرية والتاريخية والوقوف على أسبابه وآثاره وتقديم الحلول المناسبة لعلاجه. وأوضح أن المؤتمر سيستمر لمدة ثلاثة أيام ويناقش من خلال جلساته إيضاح الحكم الشرعي للتكفير وبيان الجذور الفكرية والتاريخية لتلك الظاهرة، إضافة إلى الوقوف على أسبابها وكذلك إبراز أخطارها وآثارها وتقديم الحلول المناسبة لعلاج ظاهرة التكفير، كما أوضح أن جلسات المؤتمر العالمي تتضمن تسعة محاور رئيسية، حيث يناقش المحور الأول مفهوم التكفير في الإسلام وضوابطه، بينما يتناول المحور الثاني ظاهرة التكفير.. جذورها التاريخية والعقدية والفكرية، بينما يناقش المحور الثالث الأسباب المؤدية إلى ظاهرة التكفير من خلال موضوعات الغلو في الدين والأسباب الفكرية، وقد خصص المحور الرابع لمناقشة شبهات الفكر التكفيري قديما وحديثا ومناقشتها وفق الضوابط الشرعية.
وأضاف الدكتور الحارثي أن المحور الخامس يتناول شبهات الخوارج والجماعات التكفيرية المعاصرة والرد عليها، ويناقش المحور السادس الآثار الأمنية والاجتماعية والاقتصادية لظاهرة التكفير، بينما جاء المحور الثامن عن مسؤولية مؤسسات المجتمع في علاج ظاهرة التكفير «التربوية والتعليمية، والدعوية، والاجتماعية، والإعلامية»، ويتناول المحور التاسع علاج ظاهرة التكفير الوسائل والأساليب، مبينا أنه خلال فترة انعقاد المؤتمر ستقام ورشتان علميتان، تناقش الأولى موضوع الجوانب الاجتماعية، وتناقش الثانية موضوع الجوانب الأمنية.
وأشار الدكتور ساعد الحارثي إلى أن المؤتمر يصاحبه الكثير من الفعاليات تضم ورش عمل داخل المؤتمر تعالج ظاهرة التكفير، بالإضافة إلى معرض مصاحب للمؤتمر يشارك فيه عدد من الجهات الحكومية والخيرية التي توضح ظاهرة التكفير والآثار المترتبة على هذه الظاهرة من الإرهاب والعنف والدمار.