تدشين محطة بوشهر النووية اليوم.. وروسيا ستتعاون مع إيران في مشاريع أخرى

صالحي: عرض إيراني جديد بالتفاوض مع الأوروبيين حول البرنامج النووي

وزير الطاقة الروسي سيرجي شيماتكو ووزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في مؤتمر صحافي في طهران أمس (رويترز)
TT

ذكر مسؤولون الأحد أن وزير الطاقة الروسي، سيرغي شماتكو، يعتزم المشاركة في مراسم افتتاح أول محطة نووية في إيران اليوم، في ميناء بوشهر المطل على الخليج جنوب الجمهورية الإسلامية. ومن المقرر أن ينضم شماتكو إلى كل من وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي، في حضور مراسم الافتتاح، التي ستشهد ربط المحطة بشبكة الكهرباء الوطنية في إيران، وتستخدم المحطة وقودا روسي الصنع، ومن المقرر إعادة نفاياتها النووية إلى روسيا.

ويذكر أن إيران وروسيا منحتا الوكالة الدولية للطاقة الذرية حق الإشراف الكامل على مشروع المحطة المشترك، وقال شماتكو للصحافيين، خلال مؤتمر صحافي عقده مع صالحي في طهران: «وافقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على كل الاختبارات، وستعمل المحطة بشكل آمن لمدة عقود».

وشدد صالحي على أن عنصر الأمان هو الشغل الشاغل لكل من إيران وروسيا، وبناء على ذلك، يتم ربط المحطة بشبكة الكهرباء في البلاد وفقا لخطة دقيقة للغاية بشأن الأمان والسلامة. وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، أمس، إن المفاوض الإيراني سعيد جليلي كتب إلى مسؤولة الشؤون الخارجية الأوروبية، كاثرين آشتون، يعلن استعداد إيران لإجراء محادثات جديدة مع القوى الكبرى بشأن الملف النووي.

وفشلت محادثات إيران مع القوى الكبرى في يناير (كانون الثاني) بعد أن رفضت إيران وقف تخصيب اليورانيوم كما يطالبها مجلس الأمن الدولي. وتخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون أن يكون هدف المساعي الإيرانية صنع قنابل وراء ستار برنامجها النووي، وتنفي طهران ذلك قائلة إنها تريد التكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء.

وهذه المحطة النووية الإيرانية التي دشنت في أغسطس (آب) 2010 لكن مفاعلها لم يشغل فعليا إلا في مايو (أيار) الماضي، ستبلغ الاثنين 40 في المائة من قدرتها الإجمالية المقدرة بألف ميغاواط. وفي أغسطس أكد رئيس البرنامج النووي الإيراني، فريدون عباسي دواني، أن روسيا قدمت لإيران «مقترحات» لبناء محطات جديدة في إطار «مفاوضات» حول التعاون بين البلدين، ولم تؤكد موسكو هذه المعلومات. وذكر الوزير الروسي أن «الطاقة النووية تمر بمرحلة حرجة في العالم» بعد كارثة فوكوشيما في اليابان، وأوضح: «علينا أن نعي أن تعاوننا يجب أن يأخذ في الاعتبار معايير السلامة الجديدة التي تفرضها الأسرة الدولية بشأن المشاريع النووية المقبلة» في العالم. وتذرع المسؤولون الروس والإيرانيون، مرارا، بمعايير السلامة لتبرير التأخير المتكرر في تشغيل محطة بوشهر، التي استغرق بناؤها 35 عاما. لكن مسؤولين إيرانيين اتهموا موسكو بالمماطلة بضغط من الولايات المتحدة التي حاولت منع إنجاز هذا المشروع.