معارضون سوريون يقدمون في إسطنبول تشكيلة «مجلس وطني» يمثل المعارضة

متحدثة: سيمثل الجميع.. ولا نريد إلغاء الآخرين

TT

أعلنت المعارضة السورية بسمة قضماني أمس أن معارضين سوريين سيقدمون، بعد غد (الخميس)، في إسطنبول لائحة تضم أعضاء «مجلس وطني» من المقرر أن يعمل على تنسيق عمل المعارضة بمواجهة نظام الرئيس بشار الأسد في دمشق.

وقالت قضماني في مؤتمر صحافي عقدته في إسطنبول، متحدثة باسم هذه المجموعة من المعارضين: «إن تشكيلة هذا المجلس ستعلن الخميس في الخامس عشر من سبتمبر (أيلول). وحتى هذا التاريخ تبقى المشاورات متواصلة». وقالت قضماني لوكالة الصحافة الفرنسية إن المجلس الوطني الذي سيعلن «سيمثل كل القوى الأساسية، ويضم أحزابا سياسية وشخصيات مستقلة تعتبر رموزا للمعارضة السورية، والغالبية ستكون لأشخاص من الداخل السوري.

وأضافت قضماني: «عندما ستعلن تشكيلة هذا المجلس سيبقى مفتوحا أمام قوى أخرى للانضمام إليه. إننا نقوم بكل ما هو ممكن لكي لا نقدم أنفسنا على أننا الحركة التي تريد إلغاء الآخرين، إن ما نسعى للقيام به هو اقتراح إطار وطني» للمعارضة السورية.

وأوضحت قضماني التي تقيم في باريس أن العمل جرى على لائحة تضم نحو 700 اسم.. «تضم ممثلين عن كل القوى السياسية» لاختيار من بينها أعضاء هذا المجلس، موضحة أن الاختيار يتم على قاعدة «كفاءاتهم الشخصية» ومدى الإجماع على أسمائهم.

وأضافت قضماني أن أسماء بعض أعضاء هذا المجلس من الذين يقيمون في سوريا قد تبقى سرية حفاظا على سلامتهم من قمع النظام. وردا على سؤال حول نقاط الالتقاء لدى المعارضين السوريين قالت: «إن الخط واضح، وهو الذي رسمه الشارع والمتظاهرون والثوار.. إنهم يريدون إسقاط هذا النظام». وهي ليست المرة الأولى التي يعلن فيها عن العمل لإنشاء مجلس وطني انتقالي أو هيئة يفترض أن تمثل المعارضة السورية؛ فقد عقد في أوائل يونيو (حزيران) الماضي مؤتمر لمعارضين سوريين في أنطاليا تحت اسم «المؤتمر السوري للتغيير»، انتخب في ختام أعماله هيئة استشارية انتخبت بعدها هيئة تنفيذية.

وفي أواخر أغسطس (آب) الماضي عقد معارضون سوريون اجتماعا في إسطنبول، أعلنوا خلاله عزمهم على تشكيل مجلس وطني، إلا أن «الهيئة العامة للثورة السورية» التي تعمل من الداخل السوري أصدرت بيانا أعربت فيه عن معارضتها لإنشاء هذا النوع من المجالس، معتبرة أنه من المبكر لأوانه الكلام عنه. وأنهى المجتمعون في إسطنبول اجتماعاتهم من دون الإعلان عن تشكيلة أي مجلس.

وفي التاسع والعشرين من أغسطس، تلا الشاب ضياء الدين دغمش الذي كان سبق أن شارك في مؤتمر أنطاليا بيانا في أنقرة، باسم «شباب الثورة في الداخل»، أعلن فيه تشكيلة مجلس وطني من 94 شخصا، برئاسة الأكاديمي المقيم في باريس برهان غليون، ودعا «من يرفض من الأعضاء قبول هذه المهمة أن يشرح عبر وسائل الإعلام مبرراته الوطنية». ودارت بالفعل بعد هذا الإعلان مشاورات ونقاشات دار قسم كبير منها على صفحات «فيس بوك»، أعلن فيها غليون أنه يواصل الاتصالات لتشكيل هيئة تمثل المعارضة السورية.