واشنطن تندد بمقتل الناشط السوري غياث مطر أثناء اعتقاله

طالبت بوقف العنف وكررت مطالبتها بتنحي الأسد

TT

نددت الولايات المتحدة مجددا باستهداف الناشطين السوريين، إذ أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا يدين مقتل الناشط السوري غياث مطر خلال اعتقاله. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نيولاند: «الولايات المتحدة تندد بأشد العبارات الممكنة، مقتل ناشط حقوق الإنسان غياث مطر خلال اعتقاله لدى قوات الأمن السوري». وأضافت نيولاند في البيان الصحافي الصادر مساء أول من أمس، أنه «تم اعتقال غياث، مع الناشط الرائد يحيى شربجي وعدد آخر من ناشطي حقوق الإنسان الملتزمين بالمقاومة السلمية يوم 6 سبتمبر (أيلول الحالي)».

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان، قد نقلت عن ناشطين قولهم إن جثة مطر الذي كان أدى دورا رئيسيا في تنظيم المظاهرات المناهضة لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، تم تسليمها لعائلته السبت. ونقلت عن ناشطين أن الجثة كانت تحمل آثار تعذيب، وجروحا في الصدر والوجه، مؤكدين أنه «تعرض للتعذيب حتى الموت خلال الاعتقال».

واعتبرت نيولاند أن «شجاعة غياث مطر في وجه القمع الوحشي لنظام الأسد أمر معروف في بلدته دراية وفي كل أرجاء سوريا». وأضافت نيولاند أن «التزام (مطر) الشجاع لمواجهة العنف المثير للإدانة الذي يمارسه النظام، والمواجهة السلمية تمثل نموذجا للشعب السوري وكل من يعاني من الاضطهاد». وبالإضافة إلى تقديم التعازي لأهل مطر، استغلت الخارجية الأميركية هذه الفرصة للتعبير مجددا عن رغبتها في تنحي الرئيس السوري من منصبه، وقالت نيولاند: «إننا نقف مع الشعب السوري في مقاومتهم للطاغية، ونطالب نظام الأسد بالتوقف الفوري عن كل أنواع العنف المستخدم ضد الشعب السوري، وإطلاق جميع المعتقلين السياسيين». وأضافت نيولاند: «نحن نطالب مجددا بتنحي الأسد والسماح للشعب السوري بأن يبدأ مسيرة الانتقال الديمقراطي الذي يطالبون به».