طهران: لا مطالب شعبية بل جماعات مسلحة تقتل الشرطة في سوريا

اتهمت «الدول الإستكبارية» بزعزعة الاستقرار في سورية

TT

أشار المتحدث باسم الخارجية الإيراني رامين مهمان باراست إلى أن الانتفاضات الإسلامية التي تشهدها بلدان المنطقة ناتجة عن تأثر شعوب المنطقة بالثورة الإسلامية في إيران، وقال مهمان باراست «إن وقوع الثورات الشعبية والصحوة الإسلامية متأثرة بالثورة الإسلامية ومقاومة الشعب الإيراني ولا تتطابق مع الرغبات والأهداف الأميركية والكيان الصهيوني لأن أي بلد يقترب من استقلاله أكثر يبتعد بالنسبة نفسها عن التبعية لأميركا والصهاينة».. وذكرت «إرنا» أنه قال: «إن أميركا والكيان الصهيوني تعتبران الصحوة الإسلامية تهديدا كبيرا لهما لذلك وضعتا على جدول أعمالهما المخططات لتحريف حركات الصحوة التي تقوم بها الشعوب الإسلامية وتسعيان في هذا السياق إلى وضع العراقيل في طريق الصحوة الإسلامية».. وأضاف: «إنه بالنظر إلى الوعي والصحوة الإسلامية التي تشهدها شعوب المنطقة فإن البلدان الأخرى تجد صعوبة في نجاح حرف مسار الناس». وقال: «الأحداث التي تجري في البلدان الإسلامية تبين حصول تغييرات مذهلة على صعيد مستقبل المنطقة». وأوضح أن الخطوة الأولى التي يقوم بها المسؤولون الأميركيون وحلفاؤهم تتمثل في وقف عجلة النشاطات الثورية والصحوة الإسلامية في المنطقة والعالم والحد من تأثيراتها إلى البلدان الأخرى.

ونقلت «إرنا» عنه قوله: «على هذا الأساس قررت أميركا خلق المشاكل في الجبهة الرئيسية للمقاومة التي تواجه الكيان الصهيوني الغاصب والإيحاء بأن المشاكل الداخلية في هذه البلدان حدثت نتيجة انتقال موجة الصحوة الإسلامية إليها».. وأوضح أن «البلدان الاستكبارية قررت زعزعة الاستقرار والهدوء في سوريا وممارسة الضغوط على هذا البلد لفتح الطريق أمام الكيان الصهيوني للفرار من مشاكله».. وقال: «إن الأحداث التي وقعت في سوريا تبين أنه لم تكن هناك مظاهرات ومطالب شعبية بل قامت الجماعات المسلحة بقتل الناس والشرطة بصورة مترافقة مما أدى إلى مقتل 1200 عنصر للشرطة». وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن المسؤولين سوف يتصدون لأي نوع من التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) الاثنين عن مهمان باراست القول في تصريحات أدلى بها للصحافيين في مشهد شمال شرقي إيران حول تدخل بلدان أخرى في الشؤون الداخلية لإيران والانتخابات القادمة: «إن طهران ترفض أي تدخل من أي بلد كان في شؤونها الداخلية وينبغي لأي بلد احترام حقوق الشعوب بدلا من التدخل في شؤون سائر البلدان».

وفي السياق ذاته التقى وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي نظيرته الباكستانية حنا رباني التي تزور طهران بصحبة رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني وبحث معها تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) الاثنين أنه خلال هذا اللقاء أشار صالحي إلى الاجتماع الناجح للجنة التعاون الاقتصادي المشتركة بين البلدين الذي عقد يومي الأربعاء والخميس في الأسبوع الماضي في العاصمة الباكستانية إسلام آباد. وقال: «إن تنفيذ الاتفاقات والقرارات المتخذة في لجنة التعاون المشتركة بين البلدين يكتسب أهمية كبيرة للغاية». وذكرت «إرنا» أن صالحي اعتبر وضع اللمسات النهائية على اتفاق مد أنبوب الغاز الإيراني إلى باكستان ونقل الغاز إليها عبر الأنبوب يكتسب أهمية في العلاقات بين البلدين ومن شأنه أن يؤدي إلى رفع حجم التبادل التجاري بينهما على كافة الصعد. وأكد في نفس الوقت على ضرورة الاستفادة من كافة الطاقات التجارية المتاحة في كلا البلدين.