الأسد لوزير الدفاع اللبناني: التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري أفشل محاولات تهريب أسلحة

وزير لبناني: من مصلحة بعض اللبنانيين تهريبها لإسقاط النظام

TT

أعرب الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، عن «تقديره للجهود الكبيرة التي يقوم بها الجيش اللبناني بالتنسيق مع نظيره السوري لضبط الحدود بين البلدين»، كاشفا خلال استقباله وزير الدفاع اللبناني فايز غصن أن هذه الجهود «أسفرت مؤخرا عن إفشال الكثير من محاولات تهريب شاحنات من الأسلحة التي تستهدف أمن واستقرار البلدين».

وكانت قوى 8 آذار قد حملت المعارضة اللبنانية في وقت سابق وبالتحديد تيار المستقبل مسؤولية إرسال الأسلحة للناشطين السوريين، متحدثة عن كميات كبيرة من الأسلحة كان يتم نقلها من خلال المنافذ غير الشرعية على الحدود اللبنانية السورية. ويضع تيار المستقبل هذه الاتهامات في خانة سعي حزب الله لغض النظر عما يحصل في الداخل السوري ومحاولاته لنقل الأزمة السورية للداخل اللبناني.

وفي سياق المواقف الوزارية من ملف تهريب السلاح، أكد وزير الدولة سليم كرم أن «من مصلحة بعض اللبنانيين المشاركة في تهريب السلاح لإسقاط النظام في سوريا» لافتا إلى أن «كل ذلك يتم بإيعاز دولي وليس من منطلق فردي»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هناك من يمول هذا المشروع ويسعى لتسليح الشعب السوري من خلال الحدود اللبنانية. هناك مشروع تآمري كبير على سوريا انطلق منذ عام 2005 مع اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري».

وشدد كرم على ضرورة أن «يعي من يقوم بتهريب السلاح ما ستكون تداعياته على لبنان»، متحدثا عن «نتائج تدميرية للبلد»، وأضاف: «دور الحكومة اليوم ضبط الحدود ووضع حد لأي تطرف أو تصرفات شاذة تعرض لبنان لمخاطر من شتى الأنواع».

بالمقابل، استهجن عضو كتلة المستقبل النائب معين المرعبي وبشدة زيارة وزير الدفاع اللبناني إلى سوريا متسائلا: «كيف تتصرف الحكومة على أن لا علاقة لها بالملف السوري فتنأى عنه في مجلس الأمن في وقت يتم إيفاد الوزير غصن إلى سوريا؟».

وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، قال المرعبي: «هذه الزيارة وغيرها تؤكد أن الحكومة اللبنانية صنيعة النظام السوري وهي تمتثل لطلباته ورغباته فهو يأمر وزير الدفاع أن يأتي أو يذهب حسب الطلب».

وعن إمكانية أن يكون الرئيس الأسد يلوح إلى تيار المستقبل بما يتعلق بتهريب السلاح، قال المرعبي: «من أين ترانا نأتي بالسلاح؟ وزير الدفاع يعرف أكثر من غيره أننا لا نملك أي قطعة سلاح ولو أن الواقع معاكس لما كنا شهدنا ما شهدناه من أحداث في مايو (أيار) 2008».

وتطرق المرعبي لحديث الرئيس السوري عن تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري وقال: «نحن نرفض التعاون والتنسيق بين الجيشين وأستغفر الله أن يتم تشبيه الجيش اللبناني الوطني جيش الشعب بالجيش السوري الذي ينتهج تعذيب واعتقال شعبه».