مصريات يسعين لتأسيس أول حزب يعبر عن قضايا المرأة ويحمل همومها

لا يعتبرنه حزبا عنصريا ولا يمانعن تولي رجل رئاسته

TT

في محاولة منهن للمساعدة في تمكين المرأة المصرية وزيادة مشاركتها السياسية ودورها في المجتمع، يسعى عدد من الناشطات المصريات إلى تأسيس أول حزب سياسي نسائي يحمل اسم «المصريات»، ويعبر عن المرأة وهمومها وتفعيل قوانين المرأة وفقا لمصلحتها.

وتقول ميرندا موسى، الناشطة السياسية ومؤسسة الحزب، إن الجهة الوحيدة التي تبنت قضايا المرأة بشكل واضح بعد ثورة 25 يناير كانت جماعة الإخوان المسلمين من خلال حزبها «الحرية والعدالة»، وتحديدا من خلال لجنة المرأة داخل الحزب، واللاتي أعلن صراحة أنهن يمثلن النساء في مصر. وأكدت موسى لـ«الشرق الأوسط» أن هذا كلام غير منطقي بالمرة لأن مصر بها الكثير من التيارات السياسية والثقافية والاجتماعية ولا يمكن أن يعبر عنها الإخوان فقط. وأشارت ميرندا إلى أن برنامج حزبها (تحت التأسيس) سيدعم المرأة على كل المستويات وسيركز على دعم قوانين المرأة والحفاظ على القديم منها واستنباط المستحدث وفقا لمصلحة المرأة، لتمكينها من أداء دور حقيقي في المجتمع، فضلا عن برامج أخرى تتعلق بتعظيم مدركات المرأة الثقافية والسياسية، خصوصا في الريف والمناطق العشوائية وتأهيل الشابات لسوق العمل بشكل أكثر فاعلية، ومحو أمية المصريات.

وأكدت ميرندا أن هذا الحزب سيدعم بقوة ترشح المرأة في انتخابات مجلسي الشعب والشورى، خصوصا أنها شاركت بقوة في الثورة المصرية وبات من حقها أن ترى نتاج قوتها رؤية ملموسة. وأكدت ميرندا أن الحزب مفتوح للرجال مثلما هو مفتوح للنساء والفتيات تماما، وقالت: «الحزب انضم إليه حتى الآن ما يزيد عن 500 عضو من السيدات، بينهم ما لا يقل عن 10% من الرجال، كما يمكن أن يكون رئيس الحزب رجلا إذا ما جاء عن طريق الانتخاب الداخلي.. نحن لا نؤسس حزبا على أساس التمييز في النوع».

وأكدت ميرندا أن تمويل الحزب مصري خالص ولن يحصل على أي تمويل خارجي، وأن هناك العشرات من سيدات الأعمال الكبيرات متحمسات جدا للحزب وعلى استعداد تام لتمويله.

ووفقا لقانون إنشاء الأحزاب المصري الجديد يمنع قيام الأحزاب السياسية على أساس ديني أو عرقي أو عنصري، لكن ميرندا أكدت أن اسم حزب «المصريات» هو اسم مؤقت وسيتم تعديله لاحقا للحصول على الموافقة بتدشينه.