اليمن: اللواء الأحمر يتهم صالح بمحاولة جر البلاد للحرب الأهلية

مقتل ضابط في جهاز «الأمن السياسي» في عدن ونجل شخصية معارضة في صنعاء

TT

اتهم الضابط المنشق في اليمن اللواء علي محسن الأحمر الرئيس صالح بأنه يريد جر البلاد إلى الحرب، ومعارضة أي تسوية سياسية بسبب الضغوط التي يمارسها أبناؤه. وأضاف «إنها محاولة يائسة منهم للتشبث بالسلطة، سيكون ذلك بمثابة انتحار». وعزا اللواء «رفض صالح التوقيع على المبادرة نزولا عند رغبة أبنائه وضغوطاتهم المتواصلة عليه. لقد أصبح اتخاذ القرار ليس بيده». وقد اتهمت قوات اللواء الأحمر الذي انشق عن الجيش اليمني وانضم إلى حركة الاحتجاج، أمس الأحد القوات الموالية للرئيس بقصف مواقعها في صنعاء حيث تتمركز قوات الطرفين. من جانبها، عززت القوات الموالية للواء الأحمر وهي أقل عددا، لكنها أفضل تسليحا، مواقعها في أحياء صنعاء التي تسيطر عليها، لا سيما في محيط «ساحة التغيير» حيث يعتصم الشباب المطالبون باستقالة الرئيس.

وفي تعز، أطلقت قوات الأمن والجيش النار على المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرات حاشدة توجهت نحو مستشفى الثورة في المدينة الذي تتمركز فيه القوات العسكرية الموالية للرئيس صالح، وجاءت هذه المظاهرات بعد ليلة من القصف العنيف الذي استهدف «ساحة التغيير» ومناطق في «شارع الستين» من قبل تلك القوات، وتشهد تعز منذ بعضة أشهر مواجهات متواصلة بين الحرس الجمهوري ومن يطلقون على أنفسهم «صقور الحالمة»، وهم من العسكريين والمدنيين المؤيدين للثورة، والذين يقولون إنهم يدافعون عن الثوار ويحمونهم من قمع قوات الأمن والجيش. وفي منطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء، قال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن التوتر الأمني عاد مجددا إلى منطقة الحصبة في صنعاء التي شهدت في مايو (أيار) الماضي مواجهات عنيفة بين قوات صالح ومسلحي زعيم قبيلة حاشد، الشيخ صادق الأحمر، التي توقفت مطلع يونيو (حزيران) الماضي إثر محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس علي عبد الله صالح وفي ضوء وساطة سعودية.

وفي أرحب إلى الشمال من صنعاء قتل أربعة من المسلحين القبليين الذين يخوضون معارك متقطعة مع قوات مؤيدة للرئيس اليمني للسيطرة على مركز استراتيجي في جبل الصمع شمال العاصمة.

وفي عدن، قتل مسلحون مجهولون ضابطا في جهاز الأمن السياسي (المخابرات) ليل الأحد الاثنين، وذلك عندما أطلقوا عليه النار في حي خور مكسر، وقتل هذا الضابط بعد ساعات على نجاة قائد كتيبة في «اللواء العسكري المدرع 31» بعدن من محاولة اغتيال.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله إن مسؤول قسم الحماية في جهاز الأمن السياسي في عدن المقدم علي أحمد عبد ربه «استشهد في عملية غادرة أثناء مروره في شارع الكورنيش في طريقه لأحد المقرات الأمنية وبرفقة عدد من الجنود».