إيران تندد بموقف مجلس التعاون الخليجي «السلبي» حيالها

الإمارات تطلب إلغاء مناقشة احتلال جزرها من جدول أعمال وزراء الخارجية العرب

نائب مدير وكالة الطاقة الذرية الايراني محمد أحمديان يتبادل الوثائق مع الكسندر غلوخوف مندوب شركة «اتومستروي اكسبورت» الروسية الخاصة بالمنشآت النووية في موقع بوشهر الايراني أمس (أ.ب)
TT

نددت إيران الاثنين بالموقف «السلبي» لمجلس التعاون الخليجي الذي انتقد أمس «الاستفزازات» الإيرانية حيال بعض الدول العربية في الخليج.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهان باراست: «إن السياسة الإقليمية للجمهورية الإسلامية اتبعت دوما مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار مع الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى». وتابع: «للأسف يقوم البعض بحملة سلبية ضد إيران ويتسبب في سوء تفاهمات بين دول المنطقة». وخلص المتحدث كما نقل عنه الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي إلى أن «ذلك سيكون له انعكاس ضار على العلاقات الإقليمية واستقرار وأمن المنطقة». وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية، البحرين، الإمارات العربية المتحدثة، الكويت، سلطنة عمان، قطر) عبروا في بيان عقب اجتماع عقد الأحد عن «قلقهم الشديد من استمرار التصريحات الاستفزازية للمسؤولين ووسائل الإعلام الإيرانية»، داعين إلى «وقف هذه الحملات الإعلامية التي لا تخدم تحسين العلاقات وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».

وتمر العلاقات بين إيران وجيرانها العرب في الخليج بمرحلة من التوترات منذ دخول قوات درع الجزيرة في مارس (آذار) الماضي في البحرين لدعم الحكومة البحرينية لمواجهة أعمال عنف واضطرابات وجهت فيها أصابع الاتهام إلى أطراف إيرانية. وتكثر إيران منذ ذلك الحين من انتقاداتها الشديدة لما تسميه تدخلا خليجيا في شؤون البحرين. وفي سياق آخر طلبت الإمارات من مجلس الجامعة العربية رفع البند الخاص باحتلال إيران لجزر الإمارات الثلاث طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى من جدول أعمال المجلس دون أبداء أي أسباب.

ويذكر أن إيران احتلت جزر الإمارات في التاسع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1971. وفي موضوع آخر نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية وموقع «نداي انقلاب» عن خاتمي قوله الاثنين إن «المؤسسة فقدت الأمل في (الرئيس محمود) أحمدي نجاد، كما توجد خلافات بين الأحزاب المحافظة... وهذه أفضل فرصة للإصلاحيين لكي يعودوا ويقدموا الأفضل لصالح الواقع السياسي الراهن». وتمثل الانتخابات البرلمانية المقررة في مارس 2012 الفرصة المقبلة لأن يعود الإصلاحيون إلى المشهد السياسي في إيران. وأضاف رجل الدين الإصلاحي (67 عاما): «في الوقت الراهن، من المهم أن نعود إلى القوة السياسية.. ينبغي دراسة أي تحركات استراتيجية بعد ذلك».