المغرب: حركة 20 فبراير تعود إلى التظاهر

مظاهرة الدار البيضاء ركزت على التعليم والصحة والتضامن مع السوريين والليبيين

TT

عادت «حركة 20 فبراير» الشبابية التي تطالب بإصلاحات سياسية في المغرب للتظاهر من جديد في عدة مدن مغربية، واختارت أن تكون هذه المظاهرات في الأحياء الشعبية.

ونظمت الحركة مظاهرة في حي «سيدي مومن» في الدار البيضاء ركزت على التعليم، حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب بتحسين مستوى التعليم، وتوفير الخدمات الصحية، كما رفعت مطالب اجتماعية أخرى تركزت في الحق في السكن والعيش الكريم. وكان أبرز شعاراتها «هذا المغرب الله كريم لا صحة ولا تعليم»، كما أنها لم تخل من شعارات ولافتات تضامن مع الشعب السوري والليبي.

وخلال المسيرة الاحتجاجية تم رفع بيت من خشب وقصدير في إشارة إلى المساكن العشوائية، كشكل احتجاجي يعكس حالة دور السكن في بعض أحياء منطقة «سيدي مومن»، الذي اشتهر بأنه الحي الذي تنتمي إليها الخلية الإرهابية التي نفذت تفجيرات 16 مايو (أيار) 2003 بالدار البيضاء، كما اختار بعض المتظاهرين ارتداء أقمصة بألوان مختلفة كتب عليها «الحرية للحاقد»، وهو شاب من حركة «20 فبراير» يغني «الراب»، وعرف بأغانيه الجريئة التي تنتقد النظام، وتدعو الشعب إلى الانتفاضة من أجل الكرامة، واعتقل هذا المغني مساء الجمعة الماضي على أثر تقديم شكوى ضده من أحد الأشخاص يتهمه فيها بأنه اعتدى عليه بالضرب في إحدى مسيرات «حركة 20 فبراير».

وقدر أحد أعضاء «حركة 20 فبراير» عدد المشاركين في المسيرة الاحتجاجية بأزيد من 20 ألفا، في حين قالت مصادر السلطات المحلية إنها لم تتجاوز 3 آلاف.

يذكر أن هذه المسيرة عرفت سقوط أحد المتظاهرين مغشيا عليه، وجرى إسعافه في المكان الذي سقط فيه. يشار إلى أن المسيرة التي تجاوزت ساعتين منذ انطلاقها عرفت ملاسنات وبعض الجدل بين أعضاء من «حركة 20 فبراير» وبعض سكان منطقة سيدي مومن، ويرجع سبب الخلاف حول عدم بلوغ المسيرة إلى بعض الأحياء التي تعرف بالتهميش ويعاني سكانها من السكن العشوائي.

وفي موضوع ذي صلة، أعلنت «حركة 20 فبراير» عن عزمها تنظيم مظاهرات في جميع ثانويات المغرب يوم الثلاثاء المقبل من الرابعة إلى السادسة مساء، مطالبة في بيان صدر عنها بتجهيز المختبرات المدرسية وبناء ثانويات وقاعات جديدة، وتغيير المناهج التربوية ومجانية التعليم، إضافة إلى توفير «المنحة» للطلاب ذوي الحالات الخاصة.

وفي الرباط، راقبت قوات الأمن المظاهرة التي جرت في حي «يعقوب المنصور» في جنوب العاصمة لكن دون أن تتدخل، وانتهت المظاهرة دون تسجيل حوادث في منطقة «القامرة».

وقال محمد العوني، منسق المجلس الوطني لمساندة «حركة 20 فبراير» إن الحركة خرجت للمطالبة بتوزيع الثروات بشكل عادل بين كل الفئات وكل الجهات بالمغرب، ومحاربة الفساد، وإسقاط مجموعة من الفاسدين البارزين الذين تحيط بهم الشكوك. وأضاف «المطلب الأساسي هو محاربة الفساد وناهبي المال العام، وينبغي البت في محاكمتهم ومحاسبتهم والبدء في تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة». وردا على سؤال حول ما تردد بشأن عزم أعضاء «حركة 20 فبراير» الترشح للانتخابات المقبلة، قال «ردد المشاركون شعارات مناهضة للانتخابات، والاتجاه العام في (حركة 20 فبراير) هو عدم المشاركة في الانتخابات».