رئيس الوزراء الأردني يفتتح قنصلية بلاده في أربيل

البخيت: الأردن سيصبح بوابة لإعمار العراق وإقليم كردستان

مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان مستقبلا رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت أمس («الشرق الأوسط»)
TT

افتتح رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت الذي يزور كردستان حاليا في زيارة رسمية، قنصلية بلاده في مدينة أربيل عاصمة الإقليم، ليكون الأردن ثاني بلد عربي يفتتح قنصليته في إقليم كردستان العراق بعد مصر.

وجرت مراسم افتتاح القنصلية بحضور برهم صالح رئيس حكومة الإقليم، وعدد كبير من الوزراء الأردنيين وكبار مسؤولي حكومة الإقليم، أعقبها مؤتمر صحافي تحدث خلاله صالح عن مجمل المحادثات التي أجراها مع رئيس الوزراء الأردني وقال «بحثنا خلال الاجتماع سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الإقليم والمملكة الأردنية الهاشمية، وتفعيل التعاون في مجالات التعليم العالي والتربية والصحة والتجارة والصناعة وفتح الدورات للتأهيل والاستفادة من تجربة الأردن في هذه المجالات. وأضاف صالح «طلبنا من سيادة رئيس الوزراء تذليل العقبات أمام سفر مواطني الإقليم ورجال الأعمال من مطاري أربيل والسليمانية إلى الأردن، ومعالجة مشكلة تأشيرات الدخول، وتلقينا من سيادته استجابة كاملة لتقديم كافة التسهيلات في هذا المجال». ووصف صالح مباحثاته مع الوفد الأردني بأنها «كانت مهمة ومثمرة وستدشن لبداية جيدة على طريق تعزيز العلاقات بين الجانبين».

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأردني أن «اللقاءات التي جرت على هامش المنتدى الاقتصادي لرجال الأعمال الأردنيين في كردستان كانت مثمرة وستسهم في تقارب أكبر وتعزيز العلاقات الثنائية بمختلف مجالاتها» وأضاف «لقد جئنا بقلب مفتوح لنمد يد العون لإقليم كردستان في مختلف المجالات، وستكون هناك اتفاقات ومذكرات تفاهم متعددة لتعزيز أوجه التعاون المشترك»، مؤكدا أن «جميع النقاط التي تطرق إليها رئيس حكومة إقليم كردستان سوف يتم إيجاد الحلول لها وإزالة كافة العقبات التي تعترض سبل تطوير العلاقات بين الإقليم والمملكة الأردنية».

وكانت أعمال المنتدى الاقتصادي والتجاري المشترك بين إقليم كردستان والأردن قد انطلقت مساء الأحد بحضور صالح والبخيت وعدد من الوزراء في حكومة إقليم كردستان والحكومة الأردنية، وجمع غفير من رجال الأعمال وأصحاب الشركات والمستثمرين من الجانبين. وقال صالح في كلمة «إن زيارة الوفد الأردني وعقد هذا المنتدى الاقتصادي هما مناسبة مهمة لتعريف إقليم كردستان وفرص الاستثمار فيه لدول الجوار، وهي تأكيد على أهمية الموقع السياسي والاقتصادي لإقليم كردستان، وإن زيارة رئيس الوزراء الأردني هي إشارة لمدى اهتمام هذا البلد بزيارة السيد مسعود بارزاني إلى الأردن ولقائه بجلالة الملك عبد الله الثاني وإصرارهما على تعزيز وتنمية العلاقات بين الجانبين». وأضاف صالح «أتمنى أن يشاهد الوفد الأردني التطورات الراهنة والسريعة التي يشهدها إقليم كردستان، وهو يعمل من أجل إزالة آثار التخريب والدمار التي خلفها النظام البائد، ويعيد الازدهار والتطور إلى البلاد في مجالات التربية والتعليم والتعليم العالي والصحة والإسكان والكهرباء وإعمار القرى والأرياف مقارنة بالسنوات الماضية». وأشار صالح إلى قانون الاستثمار في الإقليم داعيا الشركات الأردنية إلى دخول سوق المنافسة الاستثمارية، وقال «إن حكومة الإقليم حريصة على الاهتمام البالغ بالقطاع الخاص وتشجيع المستثمرين للقدوم إلى إقليمنا وتنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية فيه»، موضحا أن «قانون الاستثمار في إقليم كردستان قد وفر فرصا جيدة لتطوير وتنمية عملية الاستثمار وتشجيع المستثمرين الأجانب للعمل بمشاريع التنمية في الإقليم».

من جانبه ألقى رئيس الوزراء الأردني كلمة، قال فيها «إن هذه الزيارة هي مكملة للاجتماعات السابقة بين السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان وجلالة ملك الأردن، واللذان أوعزا وأوصيا حكومة إقليم كردستان وحكومة الأردن بتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، وهذه الزيارة تأتي مكملة وهي دليل على مدى توسع علاقاتنا في جميع المجالات» وأضاف «نحن نثمن جهودكم ومساعيكم حول التطورات التي حققتموها في إقليم كردستان، ومتابعاتنا لأوضاع الإقليم والتطورات الحاصلة فيه تجعلنا نولي اهتماما أكبر بتعزيز علاقاتنا الثنائية»، مشيرا إلى «أن الأردن سيصبح بوابة لإعمار العراق وإقليم كردستان»، وقال «اطمئنوا سنكون عند مستوى طموحاتكم في مشاركتنا بعملية إعمار بلدكم».