أعلنت مصادر في الاتحاد الأوروبي، أن الطريق الأمثل «لقيام دولة فلسطينية وإيجاد حل دائم للصراع في الشرق الأوسط، هو التفاوض بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني».
جاء ذلك على لسان مايكل مان، المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون. قال مان خلال المؤتمر الصحافي اليومي في مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل: «موقفنا واضح في هذا الشأن، فالحل الذي من المفترض أن يفضي إلى قيام دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل يمر عبر المفاوضات». وفي تعليقه على الزيارة التي تقوم بها آشتون إلى المنطقة، قال المتحدث إن المسؤولة الأوروبية تسعى إلى التأكيد على الموقف نفسه خلال لقاءاتها في القاهرة مع كل من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، وبعض وزراء الخارجية العرب. وكذلك خلال وجودها في إسرائيل. ونفى المتحدث علمه بأن يكون الاتحاد الأوروبي يشارك في إعداد نص قرار سيطرح على الأمم المتحدة من قبل الطرف الفلسطيني، وقال: «ليس هناك أي نص واضح حاليا، هناك الكثير من الاقتراحات الموجودة، لكن الاتحاد الأوروبي لن يتخذ أي موقف قبل صدور قرار فعلي من قبل الأمم المتحدة». وتسعى آشتون للعمل مع الفلسطينيين من أجل الحصول على نص قرار يحظى بقدر أكبر من الدعم في الأمم المتحدة. ولم ينجح المسؤولون الأوروبيون في إقناع الطرف الفلسطيني بالعدول عن التوجه إلى الأمم المتحدة لانتزاع اعتراف بدولتهم، على الرغم من استمرارهم في الإصرار على القول إن خيار المفاوضات هو الأفضل لحل الصراع وقيام دولة فلسطين. يذكر أن الاتحاد الأوروبي، فشل في التوصل إلى موقف موحد حول أي قرار مستقبلي يصدر عن الأمم المتحدة حول الدولة الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء البلجيكي، إيف لوترم، قد زار إسرائيل والأراضي الفلسطينية قبل أيام، حيث عبر عن «تفهمه» للموقف الفلسطيني، من دون أن يدلي بتصريحات واضحة حول موقف بلاده من توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة. كما أعلن رئيس الوزراء البلجيكي عن نية بلاده رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في بروكسل، ما رآه المراقبون محاولة للتغطية على غموض موقف بلاده وتشرذم المواقف الأوروبية.