السودان: زعيم حركة العدل والمساواة يدعو لتحالف قوى المقاومة مع الحركة الشعبية

وصول خليل إبراهيم إلى بلاده قادما من ليبيا

TT

أعلنت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور عن وصول زعيمها الدكتور خليل إبراهيم إلى السودان قادما من ليبيا التي أقام بها لأكثر من عام، ولم تستطع القوات السودانية والتشادية التي تم نشرها منع دخوله إلى الأراضي السودانية.

وأكد إبراهيم لـ«الشرق الأوسط» عبر مستشاره للشؤون الخارجية أحمد حسين آدم، تأكيده تحالف قوى المقاومة في دارفور ومع الحركة الشعبية في شمال السودان التي تخوض حربين في جنوب كردفان والنيل الأزرق ضد الخرطوم، وقال إنه سيتحالف مع قوى المقاومة في دارفور ومع الحركة الشعبية في الشمال وفي شرق البلاد إلى جانب قوى المعارضة الجادة لقيادة التغيير في السودان نحو تحول ديمقراطي حقيقي وتحقيق المساواة والعدالة والحريات.

وقال آدم إنه تلقى محادثة هاتفية من زعيمه نقل فيها تهانيه لشعب السودان الجنوبي وقيادة الدولة الجديدة بإعلان دولتهم الجديدة، لكنه حمل المؤتمر الوطني مسؤولية انفصال الجنوب، وقال «يمكن بعد تغيير النظام في الخرطوم أن تتم الوحدة على أسس جديدة»، وأضاف أن المؤتمر الوطني الحاكم فقد كل أسباب وجوده بإشعاله الحروب في كل مكان في السودان إلى جانب الفساد الكبير، وتابع «آن الأوان للتصدي لهذا النظام من كل فئات الشعب السوداني ولسياسته التي يمكن أن تفتت وتمزق البلاد إلى كيانات ودويلات جديدة».

وكان إبراهيم مقيما بالعاصمة الليبية طرابلس منذ مايو (أيار) 2010 بعد أن منعته السلطات التشادية من العبور إلى دارفور واحتجزته لساعات في مطار أنجمينا بعد وصوله من الدوحة، حيث شارك في جولة مفاوضات مع الحكومة السودانية بوساطة مشتركة ما بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وقطر، ولكن جولة المباحثات فشلت.

وكان العقيد الليبي العقيد معمر القذافي وقتها قد عرض استضافة إبراهيم، ومع أحداث الثورة الليبية كانت أخبار زعيم العدل والمساواة قد انقطعت، وناشدت الحركة المجتمع الدولي لنقله وضمان سلامته.

وقال آدم إن قوات حركة العدل والمساواة استطاعت تأمين وصول زعيمها على الرغم من نشر الحكومة السودانية لقواتها، لكنها لم تستطع الوصول إليه وإنها (قوات الحركة) قطعت قرابة (10) ألف كيلومتر داخل العمق الليبي، واصفا الرحلة بانها كانت شاقة وصعبة، وقال «لكن خليل ووفده المرافق وصلوا بسلام وإننا نهنئ الشعب السوداني وكل قوى الهامش بعد غيبة طويلة».