معلومات عن استخدام القذافي خطوط هواتف أرضية بعد تعديلات تقنية لتجنب التنصت

مسؤولون بالمجلس الانتقالي أعربوا عن خشيتهم من عبور العقيد الليبي للنيجر

TT

أعرب مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي المناهض لنظام حكم الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي عن خشيتهم من تمكن القذافي من اللحاق بنجله الساعدي والهرب برفقة شقيقه الآخر سيف الإسلام وكبار مساعديه العسكريين والأمنيين إلى إحدى الدول الأفريقية، بعد عبور أراضي دولة النيجر المجاورة.

وقال مسؤول بارز في المجلس الانتقالي لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من طرابلس، إن وصول الساعدي بشكل مفاجئ أول من أمس إلى النيجر قد يكون مؤشرا على أن القذافي ونجله الثاني سيف الإسلام يستعدان للهرب أيضا إلى النيجر كمحطة أولى قبل توجه الجميع لاحقا إلى إحدى الدول التي تربط القذافي بحكوماتها علاقات وطيدة.

وأوضح المسؤول الذي طلب عدم تعريفه أن القذافي بات يدرك أن اعتقاله إحدى أولويات المجلس الوطني في هذه المرحلة، تمهيدا لإعلان سقوط نظامه بشكل رسمي، مضيفا: «لهذا نعتقد أن القذافي يخطط بالفعل للهرب خارج الأراضي الليبية لكي يدير المعارك التي تخوضها قواته العسكرية وفلول كتائبه الأمنية من الخارج».

وتابع: «من أجل ذلك لدينا حالة استنفار قصوى في الوحدات الخاصة التي تتعقب القذافي وأبناءه، واكتشفنا مؤخرا أنهم يستخدمون خطوط هواتف أرضية لا تخضع للمراقبة بعد تعديلات تقنية معينة».

ويعتقد الثوار أن بإمكان القذافي العبور إلى النيجر ومنها إلى مالي أو بوركينافاسو أو غينيا الاستوائية، وهى الدول التي عرضت بشكل علني إمكانية استقبال القذافي ومنحه ملاذا آمنا على أراضيها، بينما تقول مصادر بالمجلس الوطني الانتقالي إن الوجهة الأخيرة للقذافي قد تكون لدى حليفه الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما.

وسبق أن نقلت طائرتان من جنوب أفريقيا كميات غير معلومة من النقد الأجنبي والذهب قبل وقت قليل من هروب القذافي من العاصمة الليبية إثر اجتياح الثوار لمعقله الحصين في ثكنة باب العزيزية في الحادي والعشرين من الشهر الماضي.

وجاءت تصريحات هذا المسؤول الليبي في وقت قال فيه مشعان الجبوري مالك قناة «الرأي»، في بث مباشر على قناته، إن القذافي لا يزال في ليبيا، لكن قناة «الرأي» لم تتمكن من بث أحدث رسائله لأسباب قال إنها أمنية.