وزراء الخارجية العرب قلقون من تصريحات إيران «الاستفزازية» ضد عدد من دول الخليج

التزموا في اجتماعهم بدعم استقرار وأمن البحرين

TT

عبر وزراء الخارجية العرب في بيان أصدروه أمس عن «القلق الشديد من استمرار التصريحات الاستفزازية للمسؤولين ووسائل الإعلام الإيرانية تجاه عدد من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».

وأضاف البيان أن هذه التصريحات «تعد إخلالا بقواعد حسن الجوار ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي».

ودعا الوزراء إيران إلى «وقف هذه التصريحات والحملات الإعلامية التي لا تخدم تحسين العلاقات بين الجانبين وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة». حسب «رويترز».

وطالبت الدول العربية إيران بوقف ما وصفته بالحملات الإعلامية الإيرانية ضد بعض دول الخليج العربية. وخلال الشهور الأخيرة وجه مسؤولون وإعلاميون إيرانيون انتقادات شديدة للمساندة العسكرية والشرطية التي قدمتها السعودية والإمارات العربية المتحدة للبحرين التي كانت تشهد مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن.

وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز حذر، في تصريحات نقلتها صحيفة «الاقتصادية» نهاية الشهر الماضي، من أن بلاده لا تزال «هدفا للإرهاب»، معتبرا أن إيران «تستهدف المملكة». وأضاف الوزير أن «الشرور محيطة بنا في كل مكان، والاضطرابات تعرفونها في عدد من الدول العربية وفي أجزاء من العالم، فنحن محاطون بمشكلات العراق من الشمال، واليمن من الجنوب، ومشكلات إيران واستهدافها المملكة، ومشكلات أفريقيا من الغرب». حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقد رد مسؤول في الخارجية الإيرانية على هذه التصريحات مؤكدا أن طهران «تعتبر أمن السعودية من أمنها». وقال المسؤول إن «إيران أرادت الاستقرار والهدوء في السعودية على الدوام»، مؤكدا «الأمن في السعودية والأمن في إيران مرتبطان».

وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني قد سلم السفير الإيراني لدى السعودية في يوليو (تموز) الماضي مذكرة احتجاج رسمية تتعلق بـ«رفض التصريحات الاستفزازية والادعاءات الباطلة» حول البحرين. وفي سياق آخر جدد مجلس وزراء الخارجية العرب، الذي اجتمع أمس بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، في بيان «التزامه بدعم استقرار وأمن مملكة البحرين وتأييده ومساندته للخطوات الحكيمة التي اتخذها الملك حمد بن عيسى آل خليفة». وعبرت الدول العربية عن تأييدها لجهود البحرين من أجل إعادة الأمن للبلاد. حيث «أشاد... بالانتخابات التي ستجرى أواخر الشهر الجاري والتي من شأنها الإسهام في دفع وتعزيز مسيرة الإصلاح والتقدم».

كما وافق المجلس الوزاري على دعم ترشيح مملكة البحرين لمجلس مكتب التربية الدولي لمنظمة اليونيسكو التي ستجرى انتخاباتها خلال الدورة 36 خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2011م.