استقبال حافل لأردوغان في مطار القاهرة

رئيس الوزراء التركي يخاطب مستقبليه بالعربية

أحد الشبان المصريين الذين خرجوا للترحيب بأردوغان أمس خلال زيارته لمصر (رويترز)
TT

بحفاوة بالغة، بدأت من مطار القاهرة الدولي ورافقته في كل مكان زاره، استقبل المصريون رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي وصل إلى القاهرة الليلة قبل الماضية لأول مرة بعد ثورة 25 يناير، إذ اصطف المئات أمام أبواب مطار القاهرة منتظرين ظهور أردوغان، الذي اكتسب شعبية كبيرة في الشارع المصري خلال الفترة الماضية، رافعين صوره واللافتات المؤيدة له.

وبدوره، تلقى أردوغان الاستقبال الحافل بذكاء شديد، إذ حرص على إلقاء كلمة لمستقبليه، خاطبهم خلالها قائلا «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. مصر وتركيا إيد واحدة.. السلام على مصر والسلام على شعب مصر».

وكان في استقبال أردوغان وزوجته بمطار القاهرة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء وزوجته.

وشكل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الأغلبية العظمى من مستقبلي أردوغان، وقد اصطف أعضاء الإخوان المسلمين على طول الطريق المؤدي إلى المطار، رافعين صور أردوغان وشعارات الترحيب الممزوجة بشعار جماعة الإخوان المسلمين، ورددوا شعارات «أردوغان يا أردوغان.. ألف تحية من الإخوان»، «مصر وتركيا خلافة إسلامية»، و«موتي غيظا يا إسرائيل أردوغان في أرض النيل».

وفي مدينة الإسكندرية، نظم مئات الشباب المنتمي إلى مختلف القوى السياسية والمستقلين وقفة ترحيب برئيس الوزراء، حيث اصطفوا أمام مقر القنصلية التركية بمدينة الإسكندرية رافعين أعلام مصر وتركيا وصور أردوغان، وخرج القنصل التركي سميح لطفي لاستقبال الشباب وصافحهم ونقل إليهم تحيات أردوغان، حيث طلب من كل منهم كتابة كلمة في دفتر الزيارات الخاص بالقنصلية ووعدهم بنقل رسائلهم إلى رئيس الوزراء التركي، وتبادل الأعلام مع الشباب المصري.

وألقى القنصل التركي على الشباب كلمة قصيرة أكد خلالها أن بلاده تضع على رأس أولوياتها في المرحلة الحالية تقوية التعاون مع مصر في كافة المجالات خاصة على الصعيد التجاري، وخلق فرص للاستثمار المتبادل بين البلدين.

وأبدى بعض الشباب رغبتهم في كتابة خطابات شخصية لأردوغان - وعدهم القنصل بتسليمها له شخصيا - عبروا خلالها عن تقديرهم للمواقف التركية الأخيرة المساندة للقضية الفلسطينية من خلال اتخاذ مواقف حاسمة ضد الحكومة الإسرائيلية ومنها طرد السفير الإسرائيلي من تركيا في أعقاب أحداث الاعتداء على سفن المساعدات التركية (أسطول الحرية) التي توجهت للفلسطينيين وتم منعها والاعتداء عليها من قبل الإسرائيليين.

وقال عمرو الدمرداش - أحد الشباب المشاركين في الوقفة - إن الشباب المصري من خلال وقفته الترحيبية بأردوغان يريد توصيل رسالة لكافة الحكام والشعوب.. مفادها أن الحاكم عندما يتخذ قرارات تتسق مع إرادة شعبه فإنه ينال احترام وتأييد العالم أجمع، لافتا إلى أن الشباب قد طالبوا القنصل التركي بحث أردوغان على دعم التحول الديمقراطي في مصر.

وحرص الشباب على التقاط الصور التذكارية مع القنصل التركي، رافعين الأعلام المصرية والتركية وسط أغاني الترحيب.