اتفاق تعاون بين تركيا والأزهر لنشر تعاليم الدين الإسلامي الوسطي

رئيس الوزراء التركي التقى المشير طنطاوي وأعضاء المجلس العسكري المصري

TT

التقى المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أمس، رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي يزور مصر حاليا. وتناول اللقاء مناقشة سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون المصري - التركي في الكثير من المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، وتبادل الآراء حول تطورات الأوضاع الإقليمية والمتغيرات العالمية وتأثيراتها في منطقة الشرق الأوسط، والأزمة مع إسرائيل.

حضر اللقاء الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى، ومحمد كامل عمرو وزير الخارجية، ووزيرا الخارجية والدفاع التركيان، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والسفير التركي في القاهرة.

من جهة أخرى، اتفق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، على التعاون الثقافي والإسلامي بين الجانبين لنشر تعاليم الدين الإسلامي الوسطي المعتدل الذي يدعو إلى نبذ العنف والتطرف والتعاون لما فيه صالح البشرية، خاصة أن الأزهر يمثل مذهب أهل السنة والجماعة المعتدل وكذلك تركيا.

وقال رئيس جامعة الأزهر الدكتور أسامة العبد عقب الاجتماع المشترك بين شيخ الأزهر وأردوغان، إن رئيس الوزراء التركي أعلن موافقة بلاده على الاعتراف بشهادة الأزهر، ووعد بتذليل أي عقبات تحول دون تنفيذ ذلك مستقبلا، خاصة أن هناك 650 طالبا تركيّا يدرسون بالأزهر في مختلف المراحل التعليمية.

وأشار العبد إلى أنه تم الاتفاق بين الجانبين على التنسيق المستمر مستقبلا في المؤتمرات الإسلامية والعالمية لنشر المنهج الأزهري المعتدل والتصدي لمحاولات التشدد الفكري، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء التركي أشاد بثورة «25 يناير» وما حققته من تقدم نحو الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

وأكد العبد أن اللقاء لم يتطرق إلى ما تردد عن تحالف بين مصر، يمثلها الأزهر، وتركيا وإيران لخدمة القضايا الإسلامية، موضحا أن اللقاء تناول التعاون المصري - التركي فقط، ولم يتطرق إلى أي قضايا سياسية أو الثورات العربية، وانصب التركيز على العلاقات الإسلامية والثقافية.