كلينتون: لن يخيفنا الهجوم الجبان وسنبذل جهدا أكبر لمساعدة الشعب الأفغاني

اتهمت طالبان بتهديد الجهود الأميركية لتحقيق السلام بأفغانستان

TT

هاجمت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حركة طالبان واتهمتها بمحاولة تهديد وتقويض محاولات تحقيق السلام والتقدم للشعب الأفغاني. وأدانت الهجوم على السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية كابل، وقالت «لقد وقع هجوم على سفارتنا في كابل أمس وتضرر عدد من المدنيين الأفغان ونحن بالطبع سنفعل كل ما بوسعنا لمساعدتهم». وأشارت إلى أنه لا توجد إصابات في صفوف موظفي السفارة الأميركية.

وأثنت كلينتون على موظفي السفارة قائلة «إن المدنيين الذين يخدمون هم مجموعة من الرجال والنساء الشجعان والملتزمين بتحقيق مهمتنا، ويعملون جنبا إلى جنب مع حلفائهم الأفغان لمساعدة الأطفال للذهاب إلى المدارس والمساعدة في إنقاذ حياة الأمهات وبناء الطرق ومساعدة المزارعين والوقوف أمام عنف المتطرفين، وفي وجه حركة طالبان وحلفائهم الذين يبذلون جهدا ثابتا في تهديد وتقويض السلام والتقدم للشعب الأفغاني». وأكدت كلينتون «لن يخيفنا هذا النوع من الهجوم الجبان وسنكون يقظين مع التزام أكبر لبذل المزيد من الجهود لإعطاء الشعب الأفغاني - الذي عانى الكثير - فرصة لتحقيق مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم».

وأكدت كلينتون أن بلادها تراقب الأوضاع التي تتكشف في المنطقة عن كثب بما في ذلك مقر حلف شمال الأطلسي المواجه للسفارة الأميركية في كابل، وقالت «سنتخذ كل الإجراءات لضمان سلامة الأميركيين وأيضا لتأمين المنطقة وضمان ملاحقة أولئك الذين ارتكبوا هذا الهجوم». وأوضحت أن الغرض الوحيد من وجود مواطنين أميركيين مدنيين يخدمون في السفارة الأميركية وخبراء وكالة التنمية وكافة جهود الحكومة الأميركية هو مساعدة شعب أفغانستان في عبور الفترة الانتقالية إلى الاستقرار والأمن والازدهار.

كانت حركة طالبان قد هاجمت مقر قيادة القوة الدولية لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان وسط العاصمة كابل التي دوت فيها أصداء انفجارات وإطلاق صواريخ وأسلحة أوتوماتيكية. وأطلقت الحركة صواريخ تجاه سفارة الولايات المتحدة وسفارات أجنبية أخرى ومقر حلف شمال الأطلسي في الحي الدبلوماسي الراقي الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة. وقام 3 انتحاريين بمحاولات لتفجير أهداف في غرب المدينة بالقرب من مطار كابل. وهاجم انتحاريون مباني تابعة للشرطة مما أسفر عن مقتل 3 من ضباط الشرطة وجرح 22 شخصا. وقال مسؤول بحلف شمال الأطلسي إن الهجوم الانتحاري هو محاولة لتعطيل خطط تسليم المهام الأمنية إلى القوات الأفغانية.

ويعد هذا الهجوم هو ثالث هجوم كبير تشهده العاصمة كابل منذ أواخر يونيو (حزيران) الماضي بعد هجوم انتحاري استهدف مقر المجلس الثقافي البريطاني في منتصف أغسطس (آب) الماضي وأسفر عن مقتل 9 أشخاص وهجوم آخر في أواخر يونيو على فندق يتردد عليه الغربيون في العاصمة، مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص.