«القاعدة» تصدر شريطا جديدا في ذكرى هجمات سبتمبر

أيمن الظواهري يدعو الشعب السوري لإسقاط الأسد

غلاف شريط فيديو مؤسسة السحاب (الذراع الإعلامية لـ«القاعدة») في الذكرى العاشرة لهجمات سبتمبر (رويترز)
TT

أصدر تنظيم القاعدة شريطا جديدا تناقلته المواقع الجهادية أمس، وذلك في الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول).

ونشر موقع «السحاب» الذراع الإعلامية لـ«القاعدة» التسجيل بعنوان «فجر النصر الوشيك» ومدته 62 دقيقة.

ويتضمن التسجيل كلمة للظواهري الذي تولى زعامة التنظيم بعد مقتل بن لادن في مطلع مايو (أيار) بأيدي فرقة كوماندوز أميركية، والذي أعلنت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة بـ25 مليون دولار لقاء المساعدة في القبض عليه. ووفقا لموقع «سايت» الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية فإن التسجيل تستهله صورة لزعيم التنظيم الحالي أيمن الظواهري ومن خلفه مؤسسه أسامة بن لادن الذي قتلته قوات أميركية في باكستان في مايو الماضي. وأوضح الموقع أن التسجيل تضمن لقطات لم يسبق عرضها لابن لادن، كما تضمن حديثا صوتيا للظواهري حث فيه الأميركيين على عدم التحول لعبيد لسيطرة المال اليهودي. وفي الحديث، قال الظواهري إن أميركا تنكر حقيقة أنها لا تواجه أفرادا أو جماعات وإنما تواجه أمة الإسلام بأسرها. وأضاف أنه بعد مقتل بن لادن تجلى الوجه الإسلامي للثورات في العالم العربي، وأكد دعم التنظيم لهذه الثورات وأعرب عن أمله في أن ترسي قواعد الإسلام الحقيقي.

وأحيت الولايات المتحدة والعالم أول من أمس الذكرى العاشرة للهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة عام 2001 وأسفرت عن مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص. وشدد الظواهري على أن أميركا لا تعترف وربما لن تعترف بأنها لا تواجه أفرادا أو جماعات وإنما تواجه أمة الإسلام بأسرها. ودعا أهل الأموال الحريصين على نصرة الدين إلى «الاستفادة من الانفتاح في تونس ومصر لتأسيس منابر إعلامية تنشر العقيدة الصحيحة والإسلام المتحرر».

كما دعا السوريين إلى الاستمرار في كفاحهم وحثهم على مواصلة الضغط على النظام وإن تخلت عنهم الحكومات العربية. وانتقد أسلوب تعامل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وأمين جامعة الدول العربية نبيل العربي وأمين حركة نصر الله اللبنانية حسن نصر الله بالنسبة لما يجري في سوريا. واتهم الظواهري أمس النظام السوري بارتكاب «جرائم بشعة» ضد شعبه، داعيا السوريين للاستمرار في انتفاضتهم حتى يتم إسقاطه.

وقال الظواهري إن «النظام البعثي الطائفي المجرم الذي حمى حدود إسرائيل لمدة 44 عاما لم يرم خلالها عليهم حجرا واحدا يرتكب جرائمه البشعة بحق أهلنا وإخواننا» في سوريا «التي تحولت إلى بقعة حمراء من الدماء والأشلاء والأنقاض».

وأضاف الظواهري «يكرر بشار اليوم في حماه وفي سائر مدن سوريا جرائم أبيه ضد حماه (في عام 1982)».

وتابع متوجها إلى الشعب السوري «يا أهلنا في شام الرباط والعزة استمروا في نضالكم وكفاحكم ومقاومتكم للحكم الباغي الفاسد، فقد بدأ طاغوت الشام يترنح فلا تكفوا عن مواصلة الضغط عليه حتى ينهار قريبا».