اشتباكات مسلحة في ضاحية بيروت الجنوبية توقع 12 جريحا

مصدر أمني لـ «الشرق الأوسط» : الحادث شخصي ولا خلفيات سياسية له

TT

تضاربت المعلومات حول حقيقة وخلفيات الاشتباك الذي شهده مخيم برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية ليل أول من أمس، بين لبنانيين وآخرين فلسطينيين، والذي أوقع ما يزيد عن 10 جرحى من الطرفين. وأفادت المعلومات أن الإشكال سببه «خلاف شخصي»، سرعان ما تطور إلى اشتباكات بين الطرفين إثر إلقاء مجهولين قنبلة يدوية في المكان أدت إلى جرح عدد من الأشخاص، بينهم فلسطيني نقل للعلاج داخل مخيم برج البراجنة. ودامت الاشتباكات لأكثر من نصف ساعة استعملت فيها الأسلحة الرشاشة، قبل أن تتدخل قوة من الجيش وتسيطر على الوضع، وتعيد الهدوء إلى منطقة الاشتباكات.

وأفادت المعلومات الأولية التي رافقت الاشتباكات أن «الحادث وقع بين مسلحين من عناصر حزبية لبنانية (تردد أنهم من حزب الله)، وبين مجموعة سلفية فلسطينية، سببه حادث فردي نتج عنه تبادل لإطلاق النار، أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 10 أشخاص بجروح مختلفة»، إلا أن مصدرا في مخابرات الجيش اللبناني أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الحادث فردي ولا خلفيات سياسية له على الإطلاق». وقال: «كل ما في الأمر أن فتى لبنانيا كان يقود دراجة نارية صدم فتى فلسطينيا، فاحتشد عدد من أهالي وأقارب الولد المصدوم وكذلك أهل الفتى اللبناني وحصل عراك وتشابك بالأيدي وتراشق بالحجارة، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح نقلوا إلى المستشفى للمعالجة». وأكد أن «لا علاقة لحزب الله ولا لأي طرف حزبي آخر أو مجموعة سلفية كما تردد في بعض وسائل الإعلام، وكل ما في الأمر أن اللجنة الأمنية في حزب الله في الضاحية الجنوبية تدخلت لفض الإشكال بصفتها مولجة معالجة أي حادث يحصل في المنطقة». ووصف المصدر الحادث بأنه «سخيف ولم يكن يستأهل إصدار بيان حول ما حصل». إلى ذلك، أكد مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» أن «النيابة العامة العسكرية وضعت يدها على التحقيق في الحادث، وكلفت مخابرات الجيش إجراء التحقيقات الأولية وإفادتها بالنتيجة لاتخاذ الإجراء المناسب»، نافيا توقيف أي شخص في هذه الحادثة حتى الآن. من جهته، أعلن أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش أن «الذي حصل في برج البراجنة أمس (أول من أمس) هو إشكال فردي»، آملا في «عودة الأمور إلى طبيعتها خلال الأيام المقبلة»، مؤكدا أنه «لم يطلق من المخيم أي طلقة رصاص وهذا مثبت». وقال: «إن بعض الإصابات سقطت برصاص طائش وبعضهم بالرشق بالحجارة، لكن بعض وسائل الإعلام ذكرت أن الاشتباكات حصلت بين عناصر في حزب الله وقوى سلفية، إلا أن المؤكد ألا تواجد لقوى سلفية في مخيمات بيروت»، موضحا أنه «لم يطلق أي قنبلة يدوية أو رصاصة من داخل المخيم».

وأوضح قائد المقر العام لحركة فتح في لبنان العقيد منير المقدح أن «الإشكال الذي وقع في برج البراجنة أمس هو إشكال فردي، معلنا عن وجود قرار بتسليم كل المتسببين بهذا الحادث إلى القضاء»، مؤكدا تكثيف الاجتماعات لضبط الأمن في المخيمات الفلسطينية في لبنان. ولفت إلى أن «التواصل قائم ودائم مع حزب الله لتطويق ذيول هذا الحادث»، مشددا على أن «طابع هذا الإشكال شخصي ونحن نتعاطى معه على هذا الأساس».