منظمة «الحكماء» تطالب الاتحاد الأوروبي بدعم إعلان دولة فلسطين

مون: آمل أن يعالج قادة العالم القضية الفلسطينية بجدية أكبر

TT

مع اقتراب انعقاد الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة وطرح إعلان الدولة الفلسطينية، يتصاعد الاهتمام لدى الأمم المتحدة بمستقبل القضية الفلسطينية. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن ضرورة معالجة هذه القضية بجدية ومنح الفلسطينيين حقوقهم، إلا أنه شدد على أهمية التوصل إلى اتفاق من خلال «التفاوض».

وقال مون «من المحزن أنه فرض على الفلسطينيين العيش من دون دولتهم.. إنني داعم لحل مبني على أساس الدولتين يعيش فيهما الفلسطينيون والإسرائيليون جنبا إلى جنب في سلام وازدهار». وأضاف في ندوة عبر موقع «تويتر» أجاب فيها عن أسئلة المشاركين: «آمل أن يصلوا إلى ذلك من خلال التفاوض وهو الحل الأفضل». ولكنه أقر بأن التحرك والحشد السياسي لدعم التفاوض «لم يخرجا بنتيجة بعد»، موضحا أنه يقضي جهودا في الاتصالات مع القادة العرب وقادة دوليين حول هذه المسألة، مشيرا إلى أن «الجمعية العامة ستبدأ قريبا، وآمل أنه ستتم معالجة هذه القضية بجدية أكبر».

وفي وقت تعتزم فيه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما استخدام حق النقض (الفيتو) ضد طلب العضوية الفلسطيني، تزداد التطلعات لاتخاذ الاتحاد الأوروبي موقفا إيجابيا تجاه الفلسطينيين. وطالب عدد من أبرز الشخصيات السياسية والإنسانية العالمية الاتحاد الأوروبي بدعم القضية الفلسطينية. ووجه «الحكماء»، وهم مجموعة تضم من بين ما تضم، الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر ورئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا وماري روبينسون، رئيسة آيرلندا السابقة ومفوضة الأمم المتحدة السابقة لحقوق الإنسان، وكبير الأساقفة ديزموند توتو، وهو رئيس مجموعة «الحكماء»، رسالة إلى وزراء خارجية الدول الأوروبية الـ27 تطالبهم ببذل جهود لدعم الاعتراف بدولة فلسطينية. وأصدر «الحكماء» بيانا أمس يناشد فيه الاتحاد الأوروبي «تبني موقف حازم وموحد». وأضاف البيان الصادر أمس، أن «الحكماء» يعتبرون تحرك السلطة مهما لـ«كسر الجمود في عملية السلام في الشرق الأوسط ودفعها بالاتجاه الصحيح».

وقالت روبينسون: «إننا نحث الاتحاد الأوروبي على تحمل مسؤوليته بشأن موضوع ذي أهمية حيوية لمنطقة الشرق الأوسط ولمستقبل علاقات الاتحاد الأوروبي بجيرانه في منطقة البحر الأبيض المتوسط». وأضافت: «تزداد أهمية هذه الخطوة اليوم في ضوء التغييرات الكبيرة الجارية في معظم أنحاء العالم العربي من أجل الكرامة والديمقراطية والحرية».

واعتبر كارتر أن «أي مفاوضات سلام مستقبلية بين إسرائيل والفلسطينيين لا بد أن تبدأ على أساس جديد يستند بقوة إلى القانون الدولي وحقوق الإنسان العالمية. لقد أعلن المجتمع الدولي مرارا وتكرارا أن كافة المستوطنات هي غير شرعية بموجب القانون الدولي». وأضاف: «لكي يسود السلام في الأرض المقدسة، لا بد أن تتوقف على الفور أعمال بناء المستوطنات كافة في الضفة والقدس الشرقية».

من جهته، أكد توتو «على مدى أكثر من عقدين، لم تكن المفاوضات سوى عملية دون مضمون حقيقي، مما أدى إلى خيبة أمل وانتشار الإحباط بين الفلسطينيين وجميع أولئك الذين يسعون إلى تحقيق اتفاق سلام عادل ودائم». وأضاف: «لقد مضى ما يقارب 65 عاما على موافقة الأمم المتحدة على إنشاء الدولتين، وتأخر هذا الحل لفترة طويلة جدا».