خبير الحلي التونسي لـ «الشرق الأوسط»: الصناعات التقليدية منتشرة.. والقيروان عاصمتها

الخضراوي: الثقافة والبيئة فرضتا نفسهما على الإنتاج

TT

قال رئيس لجنة الحرف والصناعات التقليدية التابعة لوزارة الصناعة والتجارة التونسية محمد ناصر الدين الخضراوي لـ«الشرق الأوسط»: «أنا المسؤول عن قطاع الحرفيين، من حيث المتابعة، وحل مشكلاته سواء المتعلقة بالقطاع أو المشكلات الإدارية، وذلك من أجل النهوض بالصناعات التقليدية». وأكد على أن الصناعات التقليدية منتشرة في أنحاء كثيرة من تونس وتعد القيروان عاصمتها. ويعلل ذلك بالقول «في القيروان أكبر عدد من البطاقات المهنية المتعلقة بصناعة الذهب، ويبلغ عددها 35 ألف بطاقة».

وقد تأثرت صناعة الذهب في تونس بالحضارات التي توالت عليها، بيد أن الحضارة الإسلامية هي التي طبعت تونس بطابعها منذ القرن السابع الميلادي، فلم يبق من الحضارات السابقة سوى أطلال، ومن الاحتلال الفرنسي سوى بعض النتوءات اللفظية والسلوكية الناتجة عن تصورات ثقافة الاحتلال. المصوغ المعد للباس تأثر بالحضارات التي توالت على تونس، وقد عرفت أشكال المصوغ (الحلي) منذ العهد الإسلامي صورة الهلال والنجمة، لكن ذلك الطابع عرف بعض التغييرات، ومن بين الذين أثروا في أشكال المصوغ (الحلي) نجد الفاطميين الذين وضعوا وردة مكان النجمة وسط الهلال، وبني هلال الذين غزو تونس، وكذلك العثمانيون. وتابع «كانت هناك محاولات يهودية في عهد الاحتلال الفرنسي، والسنوات الأولى من (الاستقلال) لإعطاء الحلي صبغة يهودية بطبع النجمة السداسية عليه لكن ذلك لم يدم طويلا».