باكستان: مقتل أربعة أطفال في هجوم على حافلة مدرسية

تتفاوت أعمارهم بين تسعة و14 عاما

TT

قتل أربعة أطفال وسائقهم أمس عندما أطلق مجهولون النار على حافلتهم المدرسية في شمال غربي باكستان على مقربة من المناطق القبلية التي يتخذها عناصر طالبان الموالون لـ«القاعدة» معاقل لهم، كما أعلنت الشرطة.

وذكرت قناة تلفزيون «دنيا نيوز» أمس أن 16 شخصا على الأقل أصيبوا في الحادث وجرى نقلهم إلى المستشفى، بينهم مدرسان واثنان من المارة.

وقالت إن فرق الإنقاذ وصلت إلى موقع الحادث وبدأت في مباشرة عملها. وبدأت وكالات تطبيق القانون التحقيق في الحادث وجمع أدلة من مسرح الجريمة.

وكانت الحافلة تنقل أطفال مدرسة في ماتاني التي تبعد ثلاثين كلم جنوب بيشاور كبرى مدن الشمال الغربي.

وقال الضابط في الشرطة المحلية أجاز خان لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «مسلحين فتحوا النار على الحافلة وأطلقوا صاروخا».

وأضاف «نحاول أن نعرف أسباب تعرض الحافلة لإطلاق النار»، بينما كانت تعيد الأطفال إلى منازلهم، موضحا أن المدرسة المعنية مؤسسة خاصة باسم «خيبر سكول».

وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية قال كلام خان من مكان وقوع الهجوم بضاحية ماتاني في اتصال هاتفي، إن «السائق وأربعة أطفال تتفاوت أعمارهم بين تسعة و14 عاما قتلوا وإن خمسة تلامذة آخرين أصيبوا بجروح».

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، لكنه وقع في مكان قريب من المناطق القبلية، معقل عناصر طالبان الباكستانيين، وأبرز مناطق نفوذ «القاعدة» في العالم والقاعدة الخلفية لحركة طالبان الأفغانية.

وكانت المنطقة مسرحا أمس لفصل دموي آخر أسفر عن مقتل شير خان، القيادي الكبير في حزب عوامي الوطني بإقليم لوير دير بسيارة مفخخة. ويقع هذا الإقليم على مقربة من وادي سوات حيث أسفر هجوم واسع النطاق للجيش الأفغاني قبل سنتين عن استئصال وجود متمردي طالبان على ما يبدو.

وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية قال قائد شرطة لوير دير سليم مروت «كان اعتداء محدد الأهداف. وقد قتل شير خان على الفور، أما حارسه المسلح وسائقه فقد أصيبا».

وحركة طالبان الباكستانية التي تدين بالولاء لتنظيم القاعدة، هي أبرز منفذي موجة من أكثر من 500 اعتداء وهجوم أسفرت عن أكثر من 4600 قتيل في كل أنحاء البلاد في السنوات الأربع الأخيرة.

وفي صيف 2007 أعلنت بالاتفاق مع أسامة بن لادن شخصيا الجهاد في إسلام آباد بسبب دعمها الولايات المتحدة منذ نهاية 2001 في «حربها على الإرهاب».

وقد توعدت حركة طالبان أخيرا بتكثيف هجماتها في باكستان انتقاما لمقتل بن لادن في الثاني من مايو (أيار) في أبوت آباد القريبة من إسلام آباد خلال عملية نفذتها مجموعة كوماندوس أميركية مجوقلة.