موسكو تؤكد استمرار إمداد سوريا بالأسلحة وتكشف عن اهتمام سوري بمنظومات صاروخية بعيدة المدى

مسؤول عسكري روسي ينفي وجود خطط لإدخال تغييرات على نشاط القاعدة الحربية الروسية في طرطوس

.. و لقطة ثانية لمظاهرة تندد بالدعم الروسي للنظام في حي الحميدية بحماه أمس
TT

كشف الجنرال نيكولاي ماكاروف رئيس أركان القوات المسلحة الروسية، عن أبعاد التعاون العسكري مع سوريا على ضوء مشاركة وفدها العسكري في المناورات المشتركة التي جرت مؤخرا في منطقة شمال بحر قزوين. وأكد المسؤول العسكري الروسي عدم وجود أي خطط حول إدخال تغييرات على نشاط القاعدة الحربية البحرية الروسية في طرطوس، التي يسمونها مركز الصيانة، وإن أشارت المصادر إلى وجود عدد من الخبراء العسكريين الروس ممن يعملون في ميناء طرطوس لتطويره ماديا وتقنيا بما يتفق واحتياجات الأسطول الروسي في البحر المتوسط ودون الربط بين هذه التحركات والأحداث الجارية حاليا في سوريا.

وفي هذا الصدد نقلت وكالة «ريا نوفوستي» عن مصادر عسكرية قولها إن سوريا وروسيا تسيران على طريق التعاون العسكري التقني بما يتفق والاتفاقيات المبرمة بينهما. وأشارت إلى اهتمام سوريا بإمدادها بمنظومات صاروخية للدفاع الجوي بعيدة المدى من طراز «إس - 300» ومتوسطة المدى من طراز «بوك» وقصيرة المدى من طراز «تور».

وكان الوفد العسكري السوري الذي شارك في المناورات المشتركة لبلدان الكومنولث قد شهد ما جرى من تدريبات على استخدام هذه المنظومات الحديثة وهو ما كشفت عنه صحيفة «كراسنايا زفيزدا» (النجم الأحمر) الناطقة بلسان وزارة الدفاع الروسية أبعاده بقولها إنه لم يكن من قبيل الصدفة حضور وفود من سوريا والجزائر والهند وماليزيا وإندونيسيا هذه المناورات وهي التي تعاقدت على شراء بعض من هذه التقنيات والمعدات العسكرية الحديثة.

وفي تصريحات سابقة لوكالة أنباء «إنترفاكس»، قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسية إن بلاده تواصل التعاون مع سوريا في مختلف المجالات بما فيها العسكرية بموجب الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. أما عن صادرات روسيا من الأسلحة إلى سوريا أشار بوغدانوف إلى أنها لا تتناقض مع التزامات روسيا بتنفيذ كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية وهو ما يتفق أيضا مع الاتفاقيات الموقعة التي تستهدف تعزيز القدرات الدفاعية لسوريا.

وعلى صعيد آخر ذي صلة، كشفت مصادر روسية عن أن التدريبات الأخيرة للجيش الروسي استهدفت ضمنا التدريب على مواجهة احتمالات نشوب نزاعات مسلحة وأعمال شغب في روسيا على غرار ما تشهده بلدان ربيع الثورات العربية. وقالت صحيفة «آر بي كيه ديلي» الروسية نقلا عن مصادرها في قيادة الجيش إن هذه التدريبات جرت تحسبا لما وصفته بـ«الحروب الصغيرة الجديدة»، مشيرة إلى قرار وزير الدفاع الروسي حول تشكيل وحدات خاصة من القناصة سيجري تسليحها ببنادق قنص أجنبية الصناعة إلى حين تصنيع المناسب منها في الداخل وضمها إلى كل لواء في الجيش الروسي.