الحكومة المغربية: خطة للحد من ظاهرة ترك المدارس حققت تقدما

الموسم الدراسي يبدأ غدا.. وتشييد قرابة 500 مدرسة جديدة

TT

قالت وزيرة مغربية إن خطة عاجلة للحد من ظاهرة تخلي التلاميذ عن الدراسة لأسباب اجتماعية واقتصادية حققت تقدما. وقال لطيفة العبيدة، الوزيرة في وزارة التعليم المغربية، إن الوزارة تعمل على مواجهة ظاهرة مغادرة مقاعد الدراسة خاصة على مستوى التعليم الابتدائي والإعدادي.

وأشارت العبيدة، خلال لقاء صحافي أمس في الرباط، إلى أن المغرب يواجه تحدي تعميم التعليم الإلزامي (على مستوى المدرسة الابتدائية) والاستثمار في مستويات التعليم المختلفة. وأضافت أن الوزارة تراهن في المرحلة المقبلة على تطور المنهج التربوي، ومواصلة تنمية الموارد البشرية في قطاع التعليم سواء المدرسين أو الإداريين.

إلى ذلك، قالت العبيدة إن الحوار مع نقابات التعليم أتاح تحقيق نتائج مهمة، مكنت من تسوية الوضعية الإدارية، لمجموعة من الكوادر التعليمية ومراجعة المقتضيات الخاصة بالترقيات وتحسين الظروف المادية لكوادر الإدارة.

وكانت نقابات التعليم قد شكت مرارا من أن وزارة التعليم لا تتجاوب مع مطالبها، إضافة إلى تجاهل المسؤولين دعوات متكررة للحوار.

وتوقعت العبيدة أن يلتحق بالفصول الدراسية يوم غد (الخميس) ما يفوق ستة ملايين ونصف مليون تلميذ وتلميذة، 39 في المائة منهم من القرى الأرياف، وما يناهز 68 ألف تلميذ منهم يدرسون في المرحلة الابتدائية.

إلى جانب ذلك، قدم مسؤولون في الوزارة خلال اللقاء نتائج الخطة العاجلة، وقال عبد الحق الحياني، مدير الاستراتيجية والتخطيط بالوزارة إنه بفضل هذه الخطة شيدت 499 مدرسة، وتم توسيع 4820 فصلا دراسيا، وتشييد 142 داخلية (سكن طلابي)، وإصلاح وتحسين 4760 مدرسة. وأوضح الحياني أن تطبيق إجراءات الخطة العاجلة أتاح إحراز تقدم ملموس على مستوى التحقيق الفعلي لإلزامية التعليم للتلاميذ من ست سنوات إلى 15 سنة، وسجل ارتفاعا في نسبة عدد التلاميذ في المرحلة الابتدائية حيث بلغت أزيد من 97 في المائة، وساهمت الخطة في خفض نسب مغادرة التلاميذ لمقاعد الدراسة في المرحلتين الابتدائية والإعدادية.