مسلحون يختطفون حافلة غرب الأنبار ويعدمون 22 من ركابها

أبو ريشة لـ «الشرق الأوسط»: الجيش تخلى عن مهامه وجلس في القصور الرئاسية

امرأة تبكي أحد ذويها الذي قتله مسلحون في حافلة كانت في طريقها من كربلاء إلى سوريا مساء أول من أمس غرب محافظة الأنبار (أ.ف.ب)
TT

خطف مسلحون مساء أول من أمس حافلة تقل زوارا شيعة في طريقهم من كربلاء الى سوريا لزيارة العتبات المقدسة ، لاسيما ضريح زينب شقيقة الامام الحسين ، في منطقة صحراوية غرب محافظة الأنبار وقتلوا 22 رجلا كانوا على متنها بعد ان عزلوهم عن النساء والاطفال. وبحسب جمال مهدي مسؤول اعلام الصحة في كربلاء فان «16 من الضحايا من سكان كربلاء واربعة من اهالي البصرة واخر من الناصرية بالاضافة الى شخص مجهول اخر، تقول شركة السياحة انه السائق وهو سوري الجنسية اسمه ياسر زين العابدين ،حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

واعلن محافظ كربلاء امال الدين الهر «الحداد ليوم واحد في كربلاء،حسبما افاد بيان اصدره مكتبه. ونقل البيان عن المحافظ قوله «استشهد 22 رجلا من سكان كربلاء على يد التحالف البعثي التكفيري في محافظة الانبار». ولاقى الحادث استنكارا من محافظة الانبار، وقال الشيخ رعد ال سليمان احد كبار مشايخ الدليم، ان «الحادث الاجرامي .. لا يمت الى الاسلام بصلة».

بدوره ، حمل زعيم صحوة العراق الشيخ احمد ابو ريشة حمل في تصريح لـ «الشرق الاوسط» الجيش هناك مسؤولية ماحصل. وقال ان «الجيش يتحمل المسؤولية عما وقع في هذه المنطقة لانه جلس في القصور الرئاسية او يتجول في المدن والاسواق المزدحمة وترك مهمته في حماية ارواح الناس لاسيما وان الجهات المسؤولة طلبت منا ان نتخلى عن مسؤولية حماية هذا الطريق والمنطقة التي تقع تحت حماية الجيش دون ان يؤمنها بالكامل».