جتماع بارزاني مع الوزراء والنواب الكرد في بغداد يشدد على تنفيذ الاتفاقات السياسية

أكد وجود مشكلات حقيقية تعترض الشراكة

TT

عقد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني اجتماعا موسعا بحضور رئيس الحكومة برهم صالح مع النواب والوزراء الكرد في بغداد للتباحث حول آخر المستجدات على صعيد العملية السياسية في العراق، وتفعيل الدور الكردي في ما يتعلق ببناء أسس الشراكة الوطنية ومبدأ التوازن على أساس الدستور، وهي مسائل أشار الاجتماع إلى أنها تواجه مخاطر حقيقية على العملية الديمقراطية في العراق.

وصدر عن الاجتماع بلاغ ختامي أشار إلى أنه «بناء على دعوة من رئيس إقليم كردستان عقد اجتماع موسع ضم رئاسة وممثلي برلمان وحكومة إقليم كردستان مع كافة مسؤولي وممثلي الكتل الكردستانية في بغداد من وزراء وأعضاء برلمان ومسؤولين آخرين. وبحث الاجتماع مختلف القضايا الهامة والمشكلات التي تواجه العملية السياسية والديمقراطية العراقية في الظرف الراهن وسبل حلها والتغلب عليها». وأشار البلاغ الختامي إلى أن «الاجتماع أكد على ضرورة التمسك بالتحالفات والاتفاقات التي تشكلت على أساسها الحكومة الاتحادية في بغداد اعتمادا على مبادرة بارزاني، وعلى الرغم من أن الاجتماع قد لاحظ التأخر الشديد في تنفيذ بنود هامة من الاتفاقات الموقع عليها، وعلى الخصوص ما يتعلق ببناء أسس الشراكة الوطنية ومبدأ التوازن على أساس الدستور، والاتفاق على ملء الوزارات الأمنية، وعدم التوجه الصحيح لحل المشكلات العالقة مع إقليم كردستان والتلكؤ فيها، حيث هناك مشكلات حقيقية تعترض مسيرة الشراكة الوطنية والعملية الديمقراطية».

وفي اتصال مع الدكتور محمود عثمان، القيادي البارز في التحالف الكردستاني الذي كان حاضرا الاجتماع، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «الاجتماع كان مهما وإيجابيا، حيث ضم الممثلين الكرد في البرلمان والحكومة العراقية بمختلف انتماءاتهم، وكانت مواقف جميع الأطراف موحدة إزاء المخاطر التي تهدد الدور الكردي في العراق، وأجمعت القوى المشاركة في الاجتماع الذي ضم حركة التغيير والأحزاب الإسلامية المعارضة إلى جانب الحزبين الرئيسيين على ضرورة توحيد الخطاب والموقف الكردي إزاء التعامل مع التطورات الحالية على صعيد العملية السياسية، وخاصة المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد».

وبعد أن أبلغت «الشرق الأوسط» بإلغاء الزيارة التي كان برهم صالح رئيس الحكومة يزمع القيام بها إلى بغداد، أكد عثمان أن «الزيارة لم تلغ، وهي مؤجلة حاليا، بانتظار إجراء المزيد من المشاورات حولها، فمثل هذه الزيارات تحتاج إلى تفاهمات مسبقة حول جدول الأعمال التي يفترض أن يبحثه الجانبان قبل زيارة الوفد».

وأشار القيادي الكردي إلى أن «هذه الزيارة ستكون حاسمة، كما أكد على ذلك رئيس الإقليم، فهناك مجموعة من المشكلات التي مضت عليها فترة طويلة دون حلها، وباتت تهدد بالفعل العلاقة بين الإقليم والمركز».