الإثارة الصحافية تطغى على تغطية الإعلام الأميركي للذكرى الـ10 لهجمات سبتمبر

بث ملايين التقارير والصور والفيديوهات ومشاركة أوسع على مواقع «التواصل الاجتماعي»

TT

قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن تغطية الإعلام الأميركي للذكرى العاشرة لهجوم 11 سبتمبر (أيلول) 2001 كانت «تشريحا إعلاميا لم يحدث مثله تشريح لأي حادث في تاريخ البشرية».

وقارن المعلق الصحافي اليميني جورج ويل بين هذه التغطية وتغطية مرور عشر سنوات على الحرب الأهلية الأميركية (سنة 1862)، وقال إن كلا من صحيفة «نيويورك تايمز» و«شيكاغو تربيون» نشرت عشرة تقارير فقط عن الموضوع.

وقارن أيضا بين هذه التغطية وتغطية مرور عشر سنوات على «بيرل هابر» (هجوم القوات اليابانية على القاعدة العسكرية الأميركية في جزيرة هاواي سنة 1942، الذي أدخل الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية). وقال إن التغطية كانت مثل تغطية الحرب الأهلية. وقال مراقبون في واشنطن إن التغطية الإعلامية الأميركية كانت مثيرة مثل التغطية السياسية:

أولا: استغل الصحافيون الأميركيون المناسبة، وأعدوا لها مسبقا، واستفادوا من ملايين التقارير والصور والفيديوهات التي تراكمت خلال عشر سنوات. وكالعادة، مالوا كثيرا نحو الإثارة الصحافية، خاصة «فير فاكتور» (عامل الخوف)، مما حدث، ومما يمكن أن يحدث.

ثانيا: استغل السياسيون الأميركيون المناسبة ليزيدوا من أسهمهم، خاصة أن انتخابات رئاسة الجمهورية وانتخابات الكونغرس سوف تجرى السنة المقبلة. وأيضا، اعتمدوا على «فير فاكتور» ليقولوا للشعب الأميركي إنهم حريصون على «أمن أميركا»، وإنهم هزموا «الأعداء». وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن التغطية الإعلامية كانت مثيرة، لكنها محايدة (مجرد نقل الأخبار والتعليقات المثيرة)، وإن التغطية السياسية كانت مثيرة وحزبية.