تحركات مكثفة في أثينا لاحتواء أزمة الديون

ساركوزي وميركل يجتمعان هاتفيا بباباندريو

TT

يسعى زعماء أوروبا، ولا سيما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى التوصل لحل سريع وقاطع لمواجهة أزمة الديون اليونانية التي تؤثر بطريقة مباشرة على عملة اليورو وسير البورصات الأوروبية والعالمية. والتقى كل من ساركوزي وميركل رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو عبر الدائرة المغلقة لبحث تداعيات الأزمة الحالية التي طالبت المستشارة الألمانية بضرورة التعامل الحكيم معها. ويسبق ذلك لقاء ثنائي بين ساركوزي ورئيس المجلس الأوروبي في إطار المساعي الأوروبية الحثيثة للخروج من أزمة ديون أثينا التي باتت تهدد منطقة اليورو.

وعلى الأرض هنا في أثينا، تحركات مكثفة وترقب الوضع باهتمام شديد، وشهد مكتب رئيس الوزراء جورج باباندريو في البرلمان اليوناني، اجتماعات مطولة أمس (الأربعاء) برئاسة باباندريو مع نائبه ووزير المالية إيفانجيلوس فينزيلوس والمدير التنفيذي لإدارة الدين العام ورئيس مجلس الاستشاريين الاقتصاديين، كما ضم الاجتماع رئيس البنك الوطني اليوناني والمدير الاستشاري.

في غضون ذلك، أجرى فينزيلوس اتصالات هاتفية مع نظيره الفرنسي ونظيره الألماني استعدادا لاجتماع وزراء مالية اليورو يومي 16 و17 من شهر سبتمبر (أيلول) الحالي. وذكرت مصادر مطلعة، أن من غير المنتظر أن يسفر المؤتمر عن قرارات رسمية، وسوف يتناول عدة قضايا أهمها أزمة الديون في اليونان وفي دول أوروبية أخرى، كما سيتطرق الوزراء المشاركون في هذا المؤتمر إلى بحث رفع سقف آلية الإنقاذ الأوروبية بالنسبة لدول اليورو الضعيفة اقتصاديا، وهو الإجراء الذي كان زعماء مجموعة اليورو أقروه في قمتهم التي عقدت في يوليو (تموز) الماضي. (تفاصيل اقتصاد) من جهتها، تعتزم اليونان فصل 200 ألف موظف بالخدمة العامة في 151 شركة حكومية طالما اعتبرت أنها تشكل عبئا على كاهل مالية البلاد، وقال مسؤولون، إن الحكومة طلبت من شركات مختارة مملوكة للدولة بالعمل بالفصل الفوري لنسبة 10 في المائة من القوة العاملة لديها في غضون أسبوعين.