البرلمان الأوروبي يرشح أسماء محفوظ لجائزة نالها مانديلا وأنان

قالت لـ «الشرق الأوسط»: السلطات المصرية اعترضت على ترشحي

TT

قالت الناشطة السياسية أسماء محفوظ إن البرلمان الأوروبي رشحها لنيل جائزة «ساكاروف» لحرية الفكر، وهي جائزة يمنحها البرلمان الأوروبي في شهر ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، إلا أنها أشارت إلى أن السلطات المصرية أبدت اعتراضها للاتحاد الأوروبي على ترشحها للجائزة.

وقالت أسماء لـ«الشرق الأوسط»: «تلقيت اتصالا هاتفيا منذ ثلاثة أيام من نائبتين بالبرلمان الأوروبي إحداهما ألمانية والأخرى هولندية أبلغتاني بترشحي للجائزة، بناء على طلب من 42 نائبا أوروبيا ينتمون لأربعة أحزاب».

وأشارت إلى أنه ترشيح لأربعة آخرين للجائزة يمثلون ثورات الربيع العربي هم التونسي محمد بو عزيزي ورسام الكاريكاتير السوري علي فرزات والناشطة السورية رزان زيتونة وأحمد الزبير السنوسي أحد الثوار الليبيين.

وأوضحت أن التصفية الأولى للجائزة ستتم منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) حيث سيتم اختيار ثلاثة مرشحين فقط، ليعلن البرلمان الأوروبي في نهاية شهر ديسمبر المقبل اسم الفائز بالجائزة، التي سبق أن فاز بها الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان.

وقالت أسماء محفوظ: «اتصل بي أحد أعضاء البرلمان الأوروبي أمس، ولا أريد ذكر اسمه، وقال لي إن السلطات المصرية أبدت للاتحاد الأوروبي اعتراضها على ترشحي للجائزة، ولكن ذلك لن يؤثر على مسار الترشح وعلى فرصة الفوز بالجائزة التي تعتمد على التصويت والنقاش بين أعضاء البرلمان، وقد أرسلت لهم السيرة الذاتية الخاصة بي وعددا من التسجيلات المصورة (فيديو)».

وأضافت: «لم أكن أتوقع أن عداءهم لي يصل لدرجة أن يرفضوا أن تذهب الجائزة لفتاة مصرية ومحاولتهم لتفويت الفرصة أن تذهب الجائزة لمصر»، معربة عن أملها في أن «تذهب الجائزة لأي من المرشحين الذين يمثلون دول الربيع العربي»، مشيرة إلى أن عددا من الشخصيات العامة المصرية أكدوا لها دعمهم لترشحها للجائزة الأوروبية.

وحققت النيابة العسكرية مع أسماء محفوظ الشهر الماضي بتهمة إهانة المجلس العسكري والتحريض على القيام بحملات اغتيال، وحولتها النيابة للمحاكمة بعد أن أفرجت عنها بكفالة 20 ألف جنيه، قبل أن يسقط المجلس العسكري تلك الاتهامات ويتنازل عن بلاغه ضدها، بعد مناشدات عديدة من شخصيات عامة مصرية.