موسوي: نؤمن بإصلاحات الأسد ولكنها تحتاج إلى وقت

النظام السوري يقلد السفير الإيراني في دمشق وسام استحقاق بمناسبة انتهاء مهامه

TT

في الوقت الذي يتهم فيها ناشطون سوريون إيران بالوقوف إلى جانب النظام في قمع المتظاهرين السلميين في البلاد، قلد النظام السوري السفير الإيراني في دمشق سيد أحمد موسوي وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة بمناسبة انتهاء مهامه سفيرا لبلاده في سوريا. ووعد موسوي بأن يكون «سفير سوريا في إيران» في الفترة المقبلة. وقال إن بلاده تؤمن بإصلاحات الرئيس بشار الأسد.

وقام معاون وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس بتقليد موسوي الوسام أول من أمس في حفل حضره عدد من السفراء العرب والأجانب ومديرو الإدارات والمكاتب في وزارة الخارجية والمغتربين بحسب ما ذكره بيان رسمي. ونقل البيان عن عرنوس قوله إن «إيران شكلت منذ قيام الثورة سندا قويا للقضايا الإسلامية عامة والعربية خاصة»، مذكرا «بمواقف إيران الداعمة للمقاومة في فلسطين ولبنان وتأييدها ووقوفها إلى جانب سوريا لاستعادة الجولان العربي السوري المحتل بالكامل حتى خط الرابع من حزيران عام 1967».

ولفت إلى «الجهود التي بذلها السفير موسوي خلال مهمته في سوريا للارتقاء بعلاقات البلدين إلى أفضل المستويات ولتكون أنموذجا يحتذى به في علاقات دول المنطقة وتستجيب لتطلعات الشعبين».

من جانبه قال موسوي إن «أعداء الاستقرار الإقليمي يعملون على زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا لتغيير مواقفها تجاه قضايا المنطقة وفرض الملاءات الخارجية عليها». وأكد إيمان بلاده «بالإصلاحات التي يقوم بها الرئيس بشار الأسد». واستدرك ذلك بالإشارة إلى أن «هذه الإصلاحات تحتاج إلى وقت فكيف يمكننا أن نتوقع أي نوع من الإصلاح في وقت قصير جدا».

وأكد موسوي أن البلدين توصلا إلى أعلى مستوى في علاقات التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لافتا إلى أن «إلغاء الفيزا بين البلدين سمح لمليون سائح إيراني أن يأتي إلى سوريا مما عزز التعاون الثقافي بين البلدين». وختم بالقول «أنا أغادر سوريا وكلي ثقة بأنها ستعود أقوى مما كانت وسأكون السفير السوري في إيران».

وسبق لموسوي قبل أن يكلف بمهام سفير إيران في سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2007 أن شغل منصب مستشار الرئيس محمود أحمدي نجاد للشؤون الفلسطينية، وقبلها شغل أيضا منصب مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية والقانونية. وكانت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أوردت نبأ تعيين مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط محمد رؤوف شيباني سفيرا لإيران في دمشق، وأن ذلك جاء بناء على اقتراح من وزير الخارجية علي أكبر صالحي ومصادقة رئيس الجمهورية، وضمن تعيين ثلاثة سفراء جدد في سوريا وباكستان والفلبين.

وقال ناشطون في دمشق إن «تغيير السفير الإيراني موسوي الذي كان يتصرف كمندوب سامي في سوريا بآخر هو أقل أهمية من الجانب السياسي، في وقت يعيش فيه النظام السوري أزمة كبيرة، يؤشر بشكل ما إلى تحول في السياسة الإيرانية تجاه النظام السوري، الأمر الذي ترفض دمشق الاعتراف به».