السوريون يتداعون لجمعة «ماضون حتى إسقاط النظام» ويؤكدون: عندما نقتل نزداد إصرارا

ناشطون يدعون الجاليات السورية للتظاهر أمام السفارات الروسية

TT

دعا الناشطون السوريون إلى مظاهرات عارمة اليوم في جمعة «ماضون.. حتى إسقاط النظام»، وعبر الناشطون على صفحة الثورة السورية على موقع «فيس بوك»، عن رفضهم للمبادرة العربية، كما كتبوا تحت شعار يوم الجمعة «لا دراسة ولا تدريس» في إشارة إلى حلول موعد العودة إلى المدارس.

وكتبوا على صفحتهم على «فيس بوك»: «عندما نقتل نزداد إصرارا، عندما نعتقل نزداد إصرارا». وأضافوا: «الثورة انطلقت ولن يوقفها سوى إسقاط النظام». وأضافوا: «جيل جديد ولد في سوريا خلال ستة أشهر من الثورة، جيل لا يقبل الخنوع لطاغية ولا السجود لصوره».

وبخطوة مكملة للتحرك الذي قامت به المعارضة السورية يوم الثلاثاء الماضي والذي حمل تسمية «ثلاثاء الغضب من روسيا»، دعا ناشطون سوريون من خلال صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» عبر «فيس بوك» الجاليات السورية للتظاهر يوم السبت المقبل أمام السفارات الروسية في جميع أنحاء العالم تنديدا بالمواقف الروسية من الثورة وسعيا للتأثير على القرار الرسمي الروسي من الملف السوري.

وبإطار الدعوة التي عممّت على كل الصفحات التابعة للمعارضة، شدّد المنظمون على أن الداخل السوري قام بـ50 في المائة بتحركه يوم الثلاثاء الماضي لتبقى 50 في المائة أخرى يتممها المغتربون السوريون يوم السبت المقبل.

وإذ دعا الناشطون السوريون الداعمون للثورة في الخارج لحضّ الأقارب والأصدقاء وحتى الأجانب منهم للمشاركة بالتحرك، عمّموا شعارات بالعربية والروسية ليحملها المتظاهرون مشددين على أهمية اعتماد اللغة الروسية لتصل الرسالة للمعنيين. ومن العبارات التي عمّمت: «روسيا لا تغلقي عينيك على المجازر التي ترتكب بحق الناس الذين أحبوكي، نظام الأسد كنظام ستالين إلى زوال، لا تخسروا أصدقاءكم كل ما نريده العيش بحرية..».

وفيما أكّد عدد من المصريين جهوزيتهم التامة لتلبية النداء، أمل ناشطو الداخل السوري لو يتمكنون من مواكبة التحرك بمظاهرة أمام السفارة الروسية في دمشق مع علمهم أن هكذا خطوة شبه مستحيلة.

وقد نشط المغتربون السوريون في ألمانيا للحشد للتحرك معممين عناوين فروع السفارة الروسية في كل أنحاء ألمانيا.

ودعا منظمو التحرك لإحراق العلم الروسي خلال المظاهرات لتبيان مدى الاستياء الذي تكنّه المعارضة السورية للقادة الروس ومواقفهم الرسمية من الانتفاضة. وبإطار مواقف الناشطين من التحرك، سجّل أحدهم تحفظه على الدعوة لحرق العلم الروسي قائلا: «الأعلام رمز الشعوب والدول وليست رمز الحكومات. لا أنصح بحرق العلم الروسي. نحن لسنا ضد الشعب الروسي وإنما ضد موقف الحكومة الروسية تجاه الثورة السورية. أنا ضد حرق أي شيء خلال أي مظاهرة، ولكن إذا كان ولا بد من ذلك فلنحرق صورة الرئيس الروسي».

واعتبرت فاطمة عطية أن «كل التحركات التي تنظم ضد روسيا لن تقدم أو تؤخر في مسار الثورة»، مشددة على «ضرورة تفعيل العمل في الداخل والسعي لتوحيد صفوف المعارضة كونه السبيل الوحيدة لإسقاط النظام».

بدوره، دعا أحد اللبنانيين المناصرين لتيار المستقبل مؤيدي المعارضة السورية للتظاهر أمام السفارة الروسية في بيروت معتبرا أن «التحركات اللبنانية في هذا الإطار تبقى خجولة وهذا لم يعد مسموحا».

وفي الاقتراحات التي تصدر عن الداعمين للثورة والناشطين إلكترونيا، دعا أحد السوريين في فرنسا لطبع المنشورات بلغات مختلفة وتوزيعها في محطات المترو لاعتباره أنّها ستكون وسيلة فعّالة لتوعية الرأي العام العالمي على ما يحصل في سوريا وبالتالي لحشد أكبر عدد ممكن من مؤيدي الثورة في مختلف أنحاء العالم.