الخارجية الأردنية لـ «الشرق الأوسط»: إسرائيل لم تبلغنا بقرارها إغلاق سفارتها في عمان

بعد قرار تل أبيب إغلاق السفارة خوفا من مسيرة مليونية

الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد وراء عجلة قيادة في معسكر تدريب للقوات الحكومية بدعم من الاتحاد الأوروبي بلغ 3.2 مليون دولار أمريكي (إ.ب.أ)
TT

قال الناطق الرسمي في وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد، إن الوزارة لم تبلغ رسميا بعملية ترحيل طاقم موظفي السفارة الإسرائيلية في عمان في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية.

واعتبر الكايد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن هذا العمل شأن داخلي يخص الإسرائيليين أنفسهم، مؤكدا أن السفارة الإسرائيلية تحظى بحماية أمنية من قبل قوات الأمن الأردنية كبقية السفارات المعتمدة لدى الأردن.

وأشار الكايد إلى أن عدد القوات التي تقوم بحماية السفارة تقرره القيادات الأمنية حسب حاجتها وظروفها الأمنية.

وردا على سؤال حول زيادة عدد القوات التي تقوم بحراسة السفارة قال الكايد «بالنسبة إلى هذا الموضوع من المفضل أن تسأل قيادة الأمن الموكلة بذلك لأنها تتعامل بمهنية عالية مع هذا الموضوع».

وكانت إسرائيل قد قررت أول من أمس إغلاق سفارتها في عمان اعتبارا من أمس والطلب من سفيرها العودة إلى تل أبيب، وذلك تخوفا من المسيرة المقررة مساء أمس (الخميس) للمطالبة بإغلاق السفارة وطرد السفير الإسرائيلي داني نيفو.

وشهد محيط السفارة الإسرائيلية بحي الرابية في عمان تعزيزات أمنية مكثفة قدرها مراقبون بنحو ألف عنصر من قوات الدرك والأمن تحسبا لمحاولات تقليد ما حدث للسفارة الإسرائيلية في القاهرة مؤخرا.

وبحسب شهود عيان فإن عدد المتجمهرين أمام مسجد «الكالوتي» حتى الساعة الخامسة والنصف مساء لم يتعد عشرين شخصا لبوا نداء الـ«فيس بوك» ولم يعرف أسباب عدم حضور الذين أبدوا رغبتهم في المشاركة في هذه الفعالية.

وكان نشطاء قد أعلنوا عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عن تنظيم مسيرة مليونية مساء أمس لإغلاق السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية، وانضمت إليهم العديد من القوى السياسية. وقال منظمو المليونية على موقع «فيس بوك» إن التجمع سيكون في حي الرابية بالعاصمة عمان بجانب مسجد «الكالوتي» بحيث يتم حشد مليون شخص للمطالبة بإغلاق السفارة الإسرائيلية.

من جانب آخر، قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن معظم طاقم السفارة عاد إلى تل أبيب وبقي في السفارة خمسة موظفين من أصل أربعين موظفا يعملون في جميع أقسام السفارة من القسم القنصلي والتجاري والأمني والسياسي والإعلامي والثقافي.

ومبنى السفارة الإسرائيلية الذي يقع في ضاحية الرابية بعمان الغربية يمتاز بموقع فريد محصن يصعب الوصول إليه، خاصة أنه لا يوجد مبان ملاصقة له وأن محيطه من الأراضي الفارغة بعمق من 100 إلى 200 متر من كل اتجاه وقد تم تحصين هذا المحيط بكتل إسمنتية ضخمة وحواجز حديدية وأسلاك شائكة يصعب على الإنسان الدخول منه إضافة إلى وجود أكثر من خمس إلى ست سيارات عسكرية تحمل رشاشات آلية متوسطة تطوق المكان وكادر يقدر بأكثر من خمسين عنصرا من قوات الدرك في الأيام العادية وفي أيام المسيرات والاعتصامات تزداد هذه القوات لتصبح أكثر من خمسمائة، حسب الطلب، وقد يتم زيادتها حسب كل ظرف.