مدير «الخدمة السرية» الأميركية: عام 2012 صعب جدا وبه الكثير من التحديات

«الخدمة الأمنية» تطلب ميزانية قدرها 1.69 مليار دولار للعام المقبل

TT

ستواجه الخدمة السرية الأميركية مهمة شاقة العام المقبل، إذ يتعين عليها توفير الأمن خلال الحملة الانتخابية الرئاسية وكذلك لست فعاليات هامة، على الأقل، بحسب ما ذكره مديرها، أول من أمس.

وقال مدير الخدمة السرية مارك سوليفان أمام أعضاء مجلس النواب إن عام 2012 سيكون «عاما صعبا جدا وبه الكثير من التحديات» حيث ستستمر الخدمة في توفير الحماية للرئيس باراك أوباما ونائبه جوزيف بايدن وعائلتاهما والرؤساء السابقين والشخصيات الأجنبية الزائرة، والمرشح الرئاسي النهائي عن الحزب الجمهوري.

إلى جانب توفير الأمن خلال ست فعاليات سياسية خلال العام المالي 2012 وهي قمة «ابيك» في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) داخل هاواي, وخطاب حالة الاتحاد السنوي, وقمة الناتو في الربيع المقبل, واجتماعات مجموعة العشرين في شيكاغو, ومؤتمرا الحزبين الجمهوري والديمقراطية في تامبا بولاية فلوريدا وتشارلوت بولاية كارولينا الشمالية.

ويذكر أنه، خلال العامين الماضيين، وفرت عناصر الخدمة السرية الأمن لشخصيات مهمة خلال أكثر من 6100 زيارة بمختلف أنحاء الولايات المتحدة، و560 زيارة خارج البلاد، بحسب ما ذكره سوليفان، من دون أن ترد أي حوادث.

وخلال 2010 قدمت الخدمة الأمن لزيارات قام بها 236 مسؤولا أجنبيا، أغلبها خلال قمة الأمن النووي في واشنطن واجتماعات الأمم المتحدة داخل نيويورك.

واستعدادا للعام المقبل الحافل بالعمل، ستطلب الخدمة السرية 113.4 مليون دولار لتغطية تكاليف أمنية لمرشحي الحزب الجمهوري خلال الحملة الانتخابية لعام 2012.

ويزيد هذا المبلغ بمقدار 4 ملايين دولار عما طُلب خلال الحملة الانتخابية عام 2008، كما يزيد بمقدار الثلثين عما أنفق على الأمن خلال انتخابات 2004.

وأوضح مسؤولون بالخدمة السرية أن معظم نفقات حماية أوباما وبايدن ستدفع لها عبر طلب ميزانية منفصل. وتريد الخدمة 19 مليون دولار أخرى مقابل توفير الأمن في الفعاليات الكبرى.

وأشار سوليفان أمام لجنة الأمن الداخلي الفرعية بمجلس النواب، إلى أن حساب تكاليف الأمن خلال الحملة الانتخابية يتضمن متغيرات عدة، بما في ذلك عدد غير معروف للمرشحين المهمين وكيف وأين ومتى سيسافرون؟ ومتى سيستقر الحزب الجمهوري على مرشح واحد؟

وخلال الحملة الانتخابية لعام 2008، اضطرت الخدمة السرية للاستعانة بأكثر من 2000 ضابط بإدارة أمن النقل والهجرة لفحص أشخاص يحضرون تجمعات انتخابية على نطاق واسع، وذلك على ضوء الأعباء الإضافية. وقام عملاء خاصون بحماية باراك أوباما، الذي كان حينها سيناتورا من ولاية إلينوي عن الحزب الجمهوري، في مايو (أيار) 2007، وهو أول مرشح رئاسي يحصل على حماية خلال الحملة الانتخابية في هذا الوقت المبكر.

ويقول سوليفان إنه مع قرب موسم الانتخابات الرئاسية لعام 2012 بدأ عملاء الخدمة السرية التدريب في مايو (أيار) لضم تفاصيل حماية للمرشحين الرئاسيين عن الحزب الجمهوري. ويخدم العملاء المكلفون بالحملة الانتخابية في نوبات عمل على مدار 21 يوما حتى نهاية الحملة الانتخابية، أو إلى أن يخرج أحد المرشحين.

وبصورة مجملة تطلب الخدمة الأمنية ميزانية قدرها 1.69 مليار دولار للعام المقبل بهدف تمويل الأمن والاستخبارات ومهمات التزوير والجريمة الإلكترونية. ويختلف المسؤولون عن المخصصات داخل مجلس الشيوخ ومجلس النواب بخصوص ما يخصص للهيئة مجملا، ولكن خطط الميزانية التي تصاغ داخل كل غرفة تقدم الأموال المطلوبة لحماية الحملة الانتخابية.

* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ«الشرق الأوسط»