الرئيس الإيراني يحمل للأمم المتحدة كتابا عن احتلال الحلفاء لإيران

شافيز يتوقع زيارة نجاد بعد خطابه السنوي في الجمعية العامة

صورة أرشيفية للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أثناء أدائه لخطابه من على منبر الأمم المتحدة في الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ب)
TT

ذكرت الصحافة الإيرانية الخميس أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ينوي تقديم ألف نسخة من كتاب عن الأضرار التي ألحقها الحلفاء بإيران في الحرب العالمية الثانية، إلى أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة. وذكر مدير دار النشر التي أصدرت هذا الكتاب، الذي ترجم لتوه إلى الإنجليزية، أن أحمدي نجاد الذي قرر إلقاء خطاب في الجمعية العامة السنوية على غرار ما يفعل كل سنة، سينقل معه ألف نسخة من كتاب يحمل عنوان «وثائق حول احتلال الحلفاء إيران في الحرب العالمية الثانية». وقال على شجاعي «سيقدم هذه النسخ هدية إلى الوفود»، موضحا أن الكتاب الذي أشرفت على إعداده الرئاسة الإيرانية، يتضمن «عددا وافرا من الوثائق حول المظالم التي ألحقتها بالشعب الإيراني» القوات البريطانية والأميركية والسوفياتية التي احتلت إيران خلال الحرب. ودائما ما يطرح الرئيس الإيراني في خطاباته فكرة المطالبة بتعويضات عن الحرب من قبل القوى العظمى، ولا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين تندد طهران يوميا بسعيهما إلى السيطرة على الشرق الأوسط. وكان أحمدي نجاد أعلن في يناير (كانون الثاني) 2010 إنشاء مجموعة عمل مهمتها إحصاء الأضرار التي سببها الاحتلال «تمهيدا لطلب تعويضات». إلا أن خوسرو معتضد، أحد مؤلفي الكتاب الذي سيوزعه أحمدي نجاد في الأمم المتحدة، قال لصحيفة «اعتماد» الإصلاحية، إن القوى العظمى الثلاث دفعت حتى الآن تعويضات حرب لإيران بعد الحرب. وأكد أن «السوفيات قدموا 11.5 طن من الذهب ثمنا لمواد غذائية (أخذت من إيران) وأن البريطانيين دفعوا 8.5 مليون جنيه، وأن الأميركيين قدموا تعويضات على شكل مساعدات تقنية».

وفي موضوع ذي علاقة قال الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز إنه يتوقع زيارة من نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد بعد اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة هذا الشهر، والذي لن يحضره تشافيز لتلقيه العلاج من إصابته بالسرطان. وقال تشافيز للصحافيين الأربعاء «أحمدي نجاد سيأتي هنا أخيرا بعد نيويورك»، دون تقديم المزيد من التفاصيل عن الزيارة. وكان الزعيمان قد وثقا العلاقات بينهما خلال السنوات الأخيرة، حيث يجمعهما العداء للولايات المتحدة، حيث يتهمان واشنطن بالتدخل في منطقتيهما. وكانت الولايات المتحدة فرضت هذا العام عقوبات على هيئة «بي دي في اس ايه» النفطية العملاقة المملوكة للدولة في فنزويلا لصلاتها التجارية مع إيران، فيما تعتبره واشنطن خرقا للعقوبات الدولية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي. وكانت آخر زيارة قام بها أحمدي نجاد لكراكاس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2009 بينما زار تشافيز طهران في أكتوبر (تشرين الأول) 2010. ولن يتمكن تشافيز من حضور اجتماع الجمعية العامة في وقت لاحق من الشهر حيث يتعافى من جولة ثالثة من العلاج الكيماوي بعد استئصال ورم سرطاني في يونيو (حزيران). وأعرب تشافيز عن أمله في نجاح الفلسطينيين في مسعاهم للاعتراف بدولة مستقلة وأن تدين الأمم المتحدة ما وصفه بالإبادة الجماعية في ليبيا.

يذكر أن تشافيز اليساري ذا الخطب النارية حضر الجمعية العمومية آخر مرة عام 2006 حينما وصف الرئيس جورج دبليو بوش بـ«الشيطان» وقال إن الرئيس الأميركي آنئذ ترك منصة الأمم المتحدة تفوح منها رائحة الكبريت، في إشارة إلى الوصف ذاته.