رئيس الوزراء المصري: اتفاقية كامب ديفيد غير مقدسة

قال للتلفزيون التركي إنها ستظل دائما خاضعة للنقاش والتغير إذا تطلب الأمر ذلك

TT

أكد رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف أن معاهدة كامب ديفيد مفتوحة دائما للنقاش إذا كان ذلك يفيد المنطقة والسلام، مشيرا إلى أن نصوص الاتفاقية «غير مقدسة».

وأضاف شرف، خلال مقابلة مع التلفزيون التركي أذيعت أمس، أن الاتفاقية كانت وستظل دائما خاضعة للنقاش والتغير، إذا ما تتطلب الأمر ذلك، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.

ورفض السفير محمد حجازي، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، التعليق على تلك التصريحات المقتضبة أو تفسيرها لـ«الشرق الأوسط»، وكذلك ما إذا كانت ردا على تصريحات رسمية إسرائيلية، آخرها على لسان سفير تل أبيب بالقاهرة، تتناول ضرورة احترام المصريين لمعاهدة كامب ديفيد والتمسك بها.

كما رفض حجازي التعليق عما إذا كان هناك ثمة علاقة بينها وبين الموقف التركي الأخير من إسرائيل، والتوتر الدبلوماسي المتصاعد بين الدولتين، وبخاصة بعد ما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية من أن زيارة أردوغان لمصر كانت بهدف تحريض المصريين ضد إسرائيل مقابل الحصول على مساعدات مالية تقدمها تركيا.

من جهة أخرى، تناولت تصريحات شرف للقناة التركية، مطالبته بمناقشة التعاون الثلاثي بين القاهرة وأنقرة وأي دولة أفريقية من أجل تنمية مشاريع من شأنها تطوير العلاقات في إطار جو من المصالحة والمصارحة.

وحول العلاقات مع تركيا، أوضح شرف أن هناك الكثير من المشاريع المشتركة بين البلدين، مؤكدا أن مصر وتركيا قوتان لا يستهان بهما في المنطقة وهدفهما السلام العادل والتنمية.

وقال شرف إن مستقبل مصر مضيء، موضحا ضرورة استغلال الموقع والمناخ والشعب الذي لم يستغل في المرحلة السابقة لصناعة المستقبل، مؤكدا أن مصر قدرها أن تكون دولة رائدة في المنطقة.

وأشار شرف إلى أن الشعب المصري في المرحلة الراهنة «جريح»، لذا فإنه يتفهم المطالب الداخلية التي ينادي بها المواطنون. وحول الثورة المضادة أوضح شرف أن هناك بعض الأشخاص قد تأثرت مصالحهم بسبب الثورة، وهم يسعون لتقبيح وجهها بعد فشلهم في إجهاضها، مشددا على تفاؤله في أن من قاموا بالثورة سيتمكنون من عبور المرحلة الحالية.