التلفزيون السوري يبث «اعترافات» المقدم حسين هرموش

نفى أن يكون قد أعطي أوامر بإطلاق النار على المدنيين

جانب من مظاهرة «جمعة ماضون حتى اسقاط النظام« في درعا أمس
TT

بث التلفزيون السوري مساء أول من أمس «اعترافات» المقدم حسين هرموش الذي عاد إلى سوريا في ظروف لا يزال يكتنفها الغموض بعد انشقاقه عن الجيش في يونيو (حزيران) الماضي. وقالت مصادر في المعارضة السورية إنه تعرض على ما يبدو للخطف في تركيا وأعيد بالقوة إلى بلاده، ولكن في هذه المقابلة التلفزيونية قال حسين هرموش إنه قرر «العودة» إلى سوريا تلقائيا.

وعن أسباب فراره وانشقاقه عن الجيش، قال هرموش إنه فعل ذلك بسبب «ما شهدته الساحة من أحداث دامية حيث سقط في الشارع قتلى كثيرون». ونفى في «هذه الاعترافات» التي بثها التلفزيون السوري أن يكون قد فتح النار على مدنيين وقال: إن «عصابات مسلحة كانت تقتل هؤلاء المدنيين». وأكد «لم يعط لي أي أمر بإطلاق النار على مدنيين أو غير مدنيين». وأضاف: «كثيرون اتصلوا بي من المعارضة الخارجية لكن اكتشفت بعد مرور 3 أشهر أن معظمهم لهم غايات وقاموا بإعطاء وعود كثيرة مثل تقديم دعم مادي وسلاح لكن لم يتم أي شيء».

وعن الأطراف المعارضة الذين اتصلوا به، قال هرموش «أول المتصلين كانوا (الإخوان المسلمين) كما اتصل زهير الصديق وعبد الحليم خدام وولداه ومعظم الشخصيات التي كانت مجتمعة في أنطاليا بتركيا»، مشيرا إلى أن «هناك أناسا طرحوا موضوع منطقة عازلة بين سوريا وتركيا وكانت هناك وعود بسلاح ومال من أجل التحرير لكن هذه كانت مجرد وعود». وقال أيضا إن «برهان غليون (المعارض المعروف) اتصل بي مرتين لمعرفة الأحوال والتطمين». وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين «أدخلت السلاح إلى حمص وحماه وإدلب».

وكان المقدم حسين هرموش أعلن انشقاقه عن الجيش بداية يونيو الماضي احتجاجا على أعمال القمع التي ينفذها نظام الرئيس بشار الأسد بحق المدنيين، ليصبح بذلك أول ضابط سوري يعلن انشقاقه عن الجيش وتكر السبحة من بعده. وتمكن هرموش من مغادرة سوريا وشكل ما أطلق عليه اسم «لواء الضباط الأحرار» الذي يضم عشرات الضباط الذين حذوا حذوه وانشقوا عن الجيش من بعده.

من ناحيته، حمل «قائد الجيش السوري الحر» العقيد رياض الأسعد عبر موقع «يوتيوب» في بيان «النظام المجرم مسؤولية الحفاظ على حياة المقدم البطل حسين هرموش والإفراج عنه فورا وتسليمه للسلطات التركية». وهدد في حال لم ينفذ طلبه بـ«رد قاس يزلزل ويهدم طغيانهم من خلال عمليات توعية لكتائبنا تستهدف كافة القيادات العسكرية والمدنية والأمنية». وأضاف البيان «نؤكد أن السلطات التركية ليس لها علاقة باعتقال المقدم البطل حسين هرموش وهي تسعى جاهدة لمعرفة حقيقة اعتقاله واسترجاعه»، وذلك غداة تحميل الحركة الحكومة التركية «المسؤولية الكاملة» عن تسليم هرموش إلى دمشق.