السفير السوري لدى الجامعة العربية يحتج على لقاء العربي بمعارضين سوريين

قال إن الخطوة تشكل «سابقة خطيرة».. ووصف اللقاء بـ«غير المدروس»

TT

تقدم السفير يوسف أحمد، مندوب سوريا الدائم لدى جامعة الدول العربية، بمذكرة احتجاج رسمية إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، بعد لقائه قبل يومين أشخاصا من المعارضة السورية، بحسب ما ذكرت الوكالة السورية الرسمية (سانا).

وأعرب السفير أحمد في المذكرة عن «استغرابه وقلقه العميق من هذه الخطوة»، التي وصفها بأنها «تشكل سابقة خطيرة في العمل العربي المشترك، في أن يقدم أمينها العام على مثل هذا التصرف غير المدروس متجاوزا صلاحياته وتفويضاته ومهامه التي حددها ميثاق الجامعة ونظامها الداخلي، ومتناقضا مع حقيقة راسخة، وهي أنه الأمين العام لمنظمة إقليمية تمثل حكومات الدول العربية».

وقال متوجها إلى العربي: «إن إقدامكم على هذا التصرف المخالف لميثاق جامعة الدول العربية، وسعي الأمانة العامة لتغطيته وإبرازه وتضخيمه عبر مختلف وسائل الإعلام، يدفعنا لتوجيه استفسار رسمي لكم ما إذا كنتم بذلك تعلنون رضوخكم للضغوط التي تمارس عليكم من أطراف معروفة وتخليكم عن المهمة التي ذهبتم على أساسها إلى دمشق للقاء القيادة السورية، والاتفاق معها على مجموعة من الخطوات والإجراءات البناءة التي تسهم في تهدئة الأوضاع ومساعدة سوريا على تجاوز الأزمة التي تمر بها والحفاظ على سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها بمنأى عن أي شكل من أشكال التدخل الخارجي؟».

وعبر أحمد عن استيائه «الشديد» مما قال إنه إقدام العربي على «تسريب بعض وقائع اللقاء»، الذي جمعه بالرئيس السوري بشار الأسد، وقال إن هذه «التسريبات أساءت بشكل كبير للثقة التي من المفترض أن تكون قائمة بين الحكومة السورية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وأضرت بمهمة أمينها العام في التواصل مع القيادة السورية والتعاون والتنسيق معها من أجل مساعدة سوريا على الخروج من الأزمة الحالية».

وأكد السفير السوري أن دمشق «أبدت إيجابية كبيرة وانفتاحا بناء لإنجاح مهمتكم في سوريا، وذلك على الرغم من البيانات والتصريحات والتسريبات التي سبقت زيارتكم إلى دمشق». وأضاف: «رغم تقديرنا العالي للمضمون الإيجابي لتقريركم عن زيارتكم لسوريا.. إلا أن أداء الأمانة العامة لجامعة الدول العربية خلال ذلك الاجتماع وما لحقه من تصريحات ولقاءات عقدتموها باتت بمجملها تعكس توجها سلبيا ومنحازا وغير متوازن وينصب بشكل فاضح مع توجهات أطراف عربية لاستغلال جامعة الدول العربية في تحقيق أهداف مخالفة لميثاق الجامعة وقواعد العمل العربي المشترك».

واستغرب أن تصدر تصريحات عن العربي مثل قوله إن «ما يحدث في سوريا لم يعد شأنا داخليا بل خارجي»، وهي تصريحات أدلى بها العربي قبل يومين في لقائه مع معارضين سوريين في القاهرة.