المشير طنطاوي ورئيس الأركان يتقدمان جنازة خالد جمال عبد الناصر

المشيعون حملوا لافتات «وداعا فارس تنظيم ثورة مصر»

TT

تقدم المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر، مشيعي جنازة المهندس خالد جمال عبد الناصر نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من أمام مسجده بحي كوبري القبة (شرق القاهرة)، بينما غاب التمثيل الحكومي عن المشهد الذي التقت فيه بقوة رمزية قائد ثورة 23 يوليو (تموز) 1952، بتشابكات اللحظة الراهنة في البلاد عقب ثورة 25 يناير (كانون الثاني).

وقدم المشير طنطاوي واجب العزاء إلى شقيقي المهندس خالد عبد الناصر، عبد الحكيم وعبد الحميد وإلى نجله، وذلك عقب صلاة الجنازة التي أقيمت عقب صلاة الجمعة بمسجد جمال عبد الناصر أمس.

وشارك في مراسم تشييع الجثمان الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة والمفكرين والإعلاميين وشخصيات عربية أجنبية وسط حضور شعبي حاشد. كما شارك في الجنازة رموز من التيار الناصري في مصر يتقدمهم حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة مصر وسامح عاشور رئيس الحزب الناصري وأمين إسكندر وكيل مؤسسيي حزب الكرامة.

وردد المشاركون في تشييع الجثمان هتافات: «وداعا فارس تنظيم ثورة مصر»، «وداعا يا بطل يا بن البطل»، «يا خالد قول لأبوك الملايين بيحبوك»، «يا خالد قول لأبوك خلاص شعب مصر فاق خلاص»، «الأبطال يناضلون معا.. ويرحلون معا»، في إشارة لتزامن وفاة خالد عبد الناصر مع ذكرى وفاة محمود نور الدين المتهم الرئيسي في قضية «تنظيم ثورة مصر». لينطلق بعدها الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر القوات المسلحة بحي مدينة نصر.

يشار إلى أن خالد جمال عبد الناصر عمل أستاذا بكلية الهندسة جامعة القاهرة وتوفي أول من أمس بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز 62 عاما.

وكان النجل الأكبر للرئيس الراحل قد دخل المستشفى قبل 3 أيام حيث كان يعاني من اختلال في الوعي واضطرابات في وظائف الكلى.

وولد خالد عبد الناصر في ديسمبر (كانون الأول) عام 1949 وعاش في المنزل الخاص بوالده في منطقة منشية البكري (شرق القاهرة)، وحصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة القاهرة عام 1971، أي بعد عام من وفاة والده، ثم حصل على دكتوراه في تخطيط النقل من جامعة «كمبردج» بلندن عام 1979. وفي أواخر ثمانينات القرن الماضي، اتهم خالد عبد الناصر بتمويل تنظيم «ثورة مصر»، الذي أسسه ضابط المخابرات السابق محمود نور الدين وتزعمه خالد وشارك فيه مدنيون وعسكريون بهدف وقف التطبيع مع إسرائيل، وهو عبارة عن تنظيم مسلح قام بتنفيذ عمليات اغتيال ضد مسؤولين بالسفارة الإسرائيلية في القاهرة.

وعقب الاتهام اضطر نجل الرئيس الراحل لمغادرة مصر، حيث أقام لفترة في لندن، قبل أن ينتقل إلى يوغوسلافيا السابقة حيث مكث بها نحو 3 سنوات، بعد صدور حكم بإعدامه، ولم يتمكن خلال تلك الفترة من حضور جنازة والدته «تحية عبد الناصر»، وبعد عودته إلى القاهرة خضع للمحاكمة مجددا وحصل على حكم بالبراءة.