ارتفاع حصيلة الهجوم الانتحاري في باكستان إلى 40 قتيلا

انتحاري في الـ18 من العمر فجر نفسه وسط المعزين

TT

ارتفعت حصيلة الهجوم الانتحاري الذي استهدف أول من أمس جنازة أحد قادة ميليشيا قبلية معادية لطالبان في شمال غربي باكستان إلى 40 قتيلا، بحسب الشرطة أمس.

ووقع الهجوم بالقرب من المناطق القبلية معقل حركة طالبان الباكستانية الموالية لتنظيم القاعدة والمسؤولة عن موجة من الهجمات الدامية غالبيتها انتحارية تستهدف مختلف أنحاء البلاد منذ أربع سنوات.

وقام انتحاري يراوح عمره بين 18 و20 سنة بتفجير عبوة ناسفة كان يحملها وسط معزين كانوا يستعدون للصلاة في جنازة قرب بلدة جندول في إقليم دير السفلى على بعد 100 كلم من وادي سوات الذي كان يسيطر عليه مقاتلو طالبان.

وصرح سليم خان مروات المسؤول في الشرطة المحلية لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الحصيلة ارتفعت إلى 40 قتيلا بينما ما زال 67 شخصا في المستشفيات يتلقون العلاج من الإصابات التي لحقت بهم».

وأضاف المتحدث «سار الانتحاري وفجر نفسه وسط الحشد بينما كانوا يهمون ببدء الصلاة»، مشيرا إلى أن التحقيقات مستمرة وقد تم إرسال بقايا جثة الانتحاري لإجراء فحوص عليها.

وأكد مسؤول آخر، اختر حياة غندابور، الحصيلة الجديدة للقتلى.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم إلا أن المحققين يشتبهون في وقوف طالبان وراءه لأنه استهدف أفراد قبيلة شكلت ميليشيا لمحاربتهم. وتتشكل هذه المجموعات المسلحة بشكل متزايد في شمال غربي البلاد كما أن عددا متزايدا من الهجمات الدامية بات يستهدف أعضاءها.

ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من مقتل أربعة صبية ينتمون إلى مجموعة أخرى معادية لطالبان في شمال غربي البلاد في تفجير آخر تبنت طالبان الباكستانية المسؤولية عنه.

وحركة طالبان الباكستانية التي تدين بالولاء لتنظيم القاعدة، هي أبرز منفذي موجة من أكثر من 500 اعتداء وهجوم أسفرت عن أكثر من 4630 قتيلا في مختلف أنحاء البلاد في السنوات الأربع الأخيرة، مما يزعزع استقرار البلد المسلح نوويا.

وفي صيف 2007 أعلنت بالاتفاق مع أسامة بن لادن الجهاد ضد إسلام آباد بسبب دعمها الولايات المتحدة منذ نهاية 2001 في «حربها على الإرهاب».

وفي عام 2009 خاض 30 ألف جندي باكستاني القتال ضد طالبان بعد أن روع مقاتلو الحركة طيلة عامين سكان المنطقة بحملة أعمال عنف وهجمات استهدفت مدارس الفتيات في سوات وأجزاء من منطقة دير.

وتوعدت حركة طالبان أخيرا بتكثيف هجماتها في باكستان انتقاما لمقتل أسامة بن لادن في الثاني من مايو (أيار) الماضي في أبوت آباد القريبة من إسلام آباد خلال عملية نفذتها مجموعة كوماندوز أميركية.