«ويكيليكس» يتجه إلى موقع «إي باي» لجمع أموال

أسانج يعرض صوره وأغراضه الخاصة للبيع على الإنترنت

TT

أعلن موقع «ويكيليكس»، أول من أمس، أنه بدأ بعقد أول مزاد من بين 4 مزادات على موقع «إي باي» لجمع أموال من خلال بيع مجموعة من الهدايا التذكارية الخاصة بأسانج، كما أعلن عن الكشف عن برقيات دبلوماسية أميركية ترجع لأواخر العام الماضي.

وتم تحديد أول مبلغ للمزايدة على صورة شخصية ذات إطار فولاذي لجوليان أسانج «وهي واحدة من 4 صور في العالم قام جوليان بالتوقيع عليها في عيد ميلاده الـ40 في شهر يوليو (تموز)»، وفقا للنص المرفق بـ900 دولار. وهي واحدة من بين 10 قطع تمثل هدايا تذكارية ومراسلات دبلوماسية تجرى المزايدة عليها على الإنترنت.

وتعتبر المزادات من أحدث جهود الموقع لجمع الأموال، الذي وجد أن الكثير من سبله قد نضبت بعد نشر مجموعة من البرقيات الدبلوماسية، التي أدت إلى وضع كثير من الحكومات في مواقف محرجة في جميع أنحاء العالم. وقد أضاف موقع «إي باي» الذي عادة ما يجذب المشاهير صورة أسانج في ركن الصور المفضلة للموقع كبطل دولي للشفافية والعدالة.

وإلى جانب الصورة الشخصية، تتضمن المواد المعروضة في المزاد عدة أشياء ترجع إلى الفترة التي قضاها أسانج في سجن لندن في شهر ديسمبر (كانون الأول)؛ منها قهوة وكومبيوتر كان يستخدم لتحضير البرقيات لوسائل الإعلام والبيانات الصحافية؛ وبرقية سياسية من هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية، إلى الأمم المتحدة، وقعها ووضع عليها أسانج بصمة إصبعه.

وقام «ويكيليكس» في إعلانه بتقديم رقم في لندن للمزايدين المحتملين للاتصال به للتأكد من صحة هذه المواد، التي تتراوح المزايدة عليها بين 315 دولارا للقهوة «للذين سيشترونها الآن» وما يزيد على 500 ألف دولار لجهاز الكومبيوتر.

كانت البرقية التي تم توقيعها (التي تباع مقابل مبلغ 33 ألف دولار) مذيلة بـ«إيلينغهام 10 يوليو (تموز) 2011، عندما كنت قيد الإقامة الجبرية».

وسيواصل المزاد عرض نسخ غير منقحة لعدد 251.287 برقية دبلوماسية. وكان قد تم نشر برقيات سابقة من قبل موقع «ويكيليكس» ومنظمات إخبارية، من بينها صحيفة «نيويورك تايمز»، بعد تعديل أسماء الناشطين الحقوقيين والمصادر الأخرى التي تحدثت إلى مسؤولين أميركيين طالبة منهم عدم ذكر أسمائهم. ويبدو أن هذا الإعلان جاء عندما انقسمت المجموعة إلى أحزاب هذا العام.

كان أسانج محتجزا في قصر مساحته 650 فدانا بإيلينغهام هول، يقع شرق إنجلترا، أثناء النزاع على تسليمه للسويد بتهمة التحرش الجنسي بامرأتين هناك، وهي تهم أنكرها بشدة، كما يؤكد أنصاره أن هذه التهم ذات دوافع سياسية. كانت محكمة لندن قد أرجأت حكمها الذي يتعلق بتسليم أسانج من عدمه وتم تحديد موعد جديد للقضية.

* خدمة «نيويورك تايمز»