الأمير خالد الفيصل لـ «الشرق الأوسط»: حجبت جائزة «شاعر عكاظ» ولم يحجب الشعر

احتفالية «عكاظ» الثلاثاء المقبل: استدعاء «زهير بن أبي سلمي» من معارك «داحس والغبراء»

TT

أكد الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، أن مهرجان «سوق عكاظ» الثقافي الذي يفتتح الثلاثاء المقبل، يسعى ليكون أحد المؤثرين والمشجعين على الإبداع والتحديث في العالم العربي، مضيفا أن استراتيجية السوق قامت «على ألا يقتصر على محاكاة الماضي فحسب وإنما يكفل كذلك النظرة إلى المستقبل ومحاكاة القادم».

وقال الأمير خالد الفيصل، في حوار خص به «الشرق الأوسط»، إن سوق عكاظ سيشهد في هذا العام - لأول مرة - تنظيم برنامج «عكاظ المستقبل» يركز على مستقبل الإنسان وتقديم الأفكار الثقافية والفنية والتقنية الجديدة.

وعلق الأمير خالد الفيصل على حجب جائزة «شاعر عكاظ» وجائزة «شباب عكاظ» هذا العام، وقال إن «حجب الجوائز لا يعني عدم وجود شعراء يستحقونها في الوطن العربي، لكن الأعمال المقدمة لم ترق إلى مستوى الجائزة»، وشرح ذلك بالقول إن «المثقف والشاعر العربي لا يسعى بنفسه إلى المنافسة على الجوائز، بل يتطلع إلى أن تبحث المؤسسات المانحة للجوائز عنه».

ويقام مهرجان عكاظ، في موقعه التاريخي بموقع السوق في منطقة العرفاء شمال محافظة الطائف، للعام الخامس على التوالي، منذ أن أعاد الأمير خالد الفيصل إحياء احتفالية السوق من جديد بعد نحو 1300 عام من سباتها. وكانت «عكاظ» موسما ثقافيا وشعريا عرفه العرب على مدى قرنين من الزمان، بدأ قبل سبعين عاما من الهجرة حتى عام 129 للهجرة، يمثل بالإضافة إلى كونه مناسبة للمبارزة الشعرية، والتفاخر بالأنساب والبطولات، ملتقى سنويا لإنشاد الشعر والتعريف بالنوابغ الأدبية ووضع موازين للقوافي ومعايير للأدب الرفيع، حيث ينتخب منه أفضل القصائد لتصبح من المعلقات، ويتم فيه إجازة الشعراء والاعتراف لهم بالسبق، كما مثل موسما لاستعراض مواهب القبائل العربية في الحكمة والتقاضي واستعراض المنجزات.