خمسة عاطلين يقومون بمحاولة انتحار جماعي

خريجو جامعات ومنهم عاطل عن العمل منذ 16 سنة

TT

نصب خمسة شبان تونسيين من مدينة القصرين (وسط غرب تونس) مشانق حول رقابهم، أمس، وأقدموا على محاولة انتحار جماعي، نتيجة عدم نجاحهم في امتحان قبول معلمين في مناظرة أجرتها وزارة التربية التونسية، وأعلنت نتائجها قبل أيام. وطالب الشبان الخمسة السلطات بقبول ملفاتهم مباشرة وإدراج أسمائهم ضمن الناجحين، على الرغم من عدم نجاحهم، وحاولت السلطات الجهوية، ممثلة في الوالي (المحافظ) طمأنة الشبان بإعادة تقييم ملفات امتحاناتهم، وإمكانية إسعافهم بالنجاح إن تعرضوا لمظالم، إلا أن ذلك لم يمنع حصول محاولة الانتحار الجماعي التي انتهت بهم جميعا في المستشفى الجهوي بالقصرين، وقد تمت العملية في مشهد مأساوي على حد تعبير طارق الغرسلي (شاهد عيان من القصرين)، حيث تخللت العملية صيحات وبكاء صدرت عن فتيات معتصمات بالمكان، كما أن محاولة الانتحار خلفت غضبا شديدا لدى سكان المدينة.

وتم، حسب شاهد عيان، إنقاذ الشبان الخمسة من موت محقق، وبعد فترة وجيزة عاد خمستهم إلى الاعتصام من جديد في المكان نفسه، ولا يزالون يهددون بطريقة الاحتجاج نفسها. ويذكر أن الشبان الخمسة تتراوح أعمارهم بين 34 و43 سنة، وهم حاصلون على شهادات جامعية في اختصاصات أدبية، وهناك من ظل عاطلا عن العمل لمدة 16 سنة، أي منذ 1995، ويعاني قرابة 170 ألف متخرج من الجامعات التونسية من البطالة.

وكان مجموعة من الناشطين في المجال الحقوقي قد سارعوا إلى تكوين لجنة للدفاع عن مطالبهم لدى وزارة التربية، ومطالبتها بإعادة النظر في ملفاتهم. وكانت احتجاجات كثيرة قد رافقت العودة المدرسية في تونس، شملت تعيينات المسؤولين عن إدارة المؤسسات التربوية، وكذلك الإعلان عن نتائج مناظرة انتداب المعلمين.

أوباما يحث الكونغرس على الموافقة على خطته لتحسين فرص العمل