وريك بيري يتعرض لهجمات منافسيه/> استطلاع رأي: 53% من الأميركيين ينظرون سلبيا إلى أداء باراك أوباما > وريك بيري يتعرض لهجمات منافسيه Aawsat | article        

استطلاع رأي: 53% من الأميركيين ينظرون سلبيا إلى أداء باراك أوباما > وريك بيري يتعرض لهجمات منافسيه

TT

حث الرئيس الأميركي باراك أوباما مجددا الكونغرس أمس على تبني خطته لتحسين فرص العمل البالغة قيمتها 447 مليار دولار، مؤكدا أنها ستسمح للشركات بالتعاقد مع المزيد من الموظفين وللأميركيين بإيجاد فرص عمل إضافية.

وقال أوباما في كلمته الأسبوعية للإذاعة والإنترنت لقد حان وقت العمل «الآن».

وقال رئيس أكبر قوة اقتصادية في العالم، الذي يدافع دون كلل منذ أيام عن خطته التي يفترض أن تخفض معدل البطالة (البالغ حاليا 9.1 في المائة): «فلتتوقف الألاعيب وليتوقف الانقسام والتأخير». وأضاف: «لقد حان الوقت للذين ترسلونهم إلى واشنطن لأن يضعوا الوطن قبل الحزب، أن يوقفوا إبداء القلق على وظائفهم والبدء بإبداء القلق على وظائفكم»، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ويرفض الجمهوريون الذين يتمتعون بالغالبية في مجلس النواب، تمويل هذه الخطة التي تنص خصوصا على إنهاء فترة إعفاء الأكثر ثراء من الضرائب والموروثة من رئاسة جورج بوش، واختفاء الملاذات الضريبية للشركات الكبرى.

ويكمن البند الأساسي في هذه الخطة في خفض الضريبة على المداخيل (البالغة 240 مليار دولار) بالنسبة إلى الإجراء والموظفين، ويرمي إلى تحريك الاستهلاك وتشجيع عقود العمل الجديدة.

ويتوقع باراك أوباما أن يحيل إلى الكونغرس نصا آخر لتوضيح كيف يعتزم تمويل هذه الخطة من دون زيادة العجز في الموازنة الحكومية غدا.

وهذا الإصلاح قد يكون حاسما بالنسبة لموقفه في الانتخابات الرئاسية في 2012، والمرتبط بما يمكن أن يتوصل إليه على الصعيد الاقتصادي.

وبحسب استطلاع للرأي أجرته «نيويوك تايمز» و«سي بي إس نيوز»، ونشر الجمعة، فإن 53 في المائة من الأميركيين ينظرون سلبيا إلى أداء باراك أوباما في مسألة إيجاد وظائف جديدة، في حين يرى 40 في المائة أن أداءه جيد. وبشأن مسألة خطة العمل بالتحديد، فإن نحو 1400 شخص شملهم الاستطلاع بين 10 و15 سبتمبر (أيلول) يتقاسمون الفكرة القائلة إنها ستكون فعالة في مجال إيجاد وظائف وتحفيز الاقتصاد.

أما ريك بيري، المرشح للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، فما زال يحتل الطليعة في استطلاعات الرأي على الرغم من الهجمات المتكررة لمنافسيه، الذين يبحثون عن نقاط ضعفه.

وبإمكان حاكم ولاية تكساس الذي توج نشاطه بتحقيق «معجزة» اقتصادية في ولايته، أن يفتخر بمعدل بطالة من 8.4 في المائة في معقله، أي أقل بنقطة تقريبا من المعدل المتوسط على الصعيد الوطني، مما يشكل أفضل فرصه لمواجهة الرئيس باراك أوباما في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012.

لكن المرشح المحافظ المتشدد تعرض في الأيام الأخيرة لانتقادات عنيفة من جانب المرشحين الجمهوريين الآخرين، بعد قيامه مرات عدة بمقارنة الضمان الاجتماعي (مخصصات المتقاعدين) بعملية احتيال على طريقة روبرت مادوف.

ويشير استطلاع لمعهد غالوب، نشرت نتائجه الجمعة، إلى أن تصريحات بيري لا تؤثر سلبا على شعبيته لدى الجمهوريين، حتى إن 19 في المائة يقولون إنهم ما زالوا يرغبون في التصويت له، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ولدى الوسطيين الذين يعتبرون مهمين لأي مرشح رئاسي, يؤكد 32 في المائة منهم أنهم لن يدعموا بيري، بسبب تصريحاته حول الضمان الاجتماعي.

لكن يبدو أن المرشح الجمهوري متمسك بمواقفه، وقال في حديث لمجلة «تايم»: «لا أشعر بقلق يدفعني إلى سحب تأكيدي بأن الضمان الاجتماعي بحالته الراهنة لا يمكن أن يستمر».

وتشير نتيجة الاستطلاعات بحسب موقع متخصص، إلى أن بيري (30.9 في المائة) يحتل الطليعة في السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري أمام ميت رومني (19.9 في المائة) والمرشحة ميشيل باكمان (11.3 في المائة).

ورأى جون بيتني بروفسور العلوم السياسية في معهد كليرمونت ماكينا أن «مسألة الضمان الاجتماعي لن تسيء إليه لدى الناخبين الجمهوريين». وذكر بيتني بأن رونالد ريغان تعرض في 1980 لهجوم الديمقراطيين حول الموضوع نفسه، لكن من دون جدوى.

يبقى أن الجمهوري المعتدل ميت رومني يستغل الموضوع إلى الحد الأقصى، فيدافع عن الضمان الاجتماعي، الذي يعتبر مقدسا بالنسبة للناخبين المسنين. ولفت رومني في بيانات عدة إلى أن بيري وعد في الماضي بـ«تفكيك» هذا الرمز لدولة العناية.

وواجه المرشح انتقادات شرسة أيضا لفرضه بموجب مرسوم في ولايته تلقيح الفتيات ضد فيروس الورم الحليمي، الذي يتسبب بمرض السرطان وتنتقل عدواه عبر ممارسة الجنس.

وإثر تعرضه الثلاثاء لمهاجمة المرشحة ميشيل باكمان أثناء مناظرة تلفزيونية، أعرب عن الأسف لهذا المرسوم الذي يثير استياء الناخبين المسيحيين من المحافظين المتشددين.